الجزائر
ورد ذكرهما في عريضة التنديد بخطوة أبوظبي

الأفافاس وحزب العمال يتبرآن من إدانة التطبيع الإماراتي

محمد مسلم
  • 8173
  • 19
ح.م

رفض كل من جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال الانضمام الى العريضة التي وقعها العديد من الاحزاب والشخصيات والجمعيات، والداعية الى استنكار ما وصف باتفاق السلام المبرم بين الامارات العربية المتحدة ودولة الكيان الصهيوني.

وجاء في بيان وقعه الامين الاول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف اوشيش، عبر صفحة الحزب على شبكة التواصل الاجتماعي: “تفند جبهة القوى الاشتراكية بصفة رسمية مشاركتها وارتباطها ببيان صادر عن احزاب وشخصيات سياسية حول فلسطين، كما جاء في برقيةنشرتها الأنباء الجزائرية يوم 18 أوت 2020”.

ويوجد من بين الموقعين على هذه العريضة كل من حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، وحزب الفجر الجديد، وحركة البناء الوطني، وجبهة النضال الوطني، وجبهة القوى الديمقراطية والاجتماعية، وجمعية العلماء المسلمين، فصلا عن المجاهد لخضر بورقعة والمجاهدة جميلة بوحيرد. لكن الحزب وتفاديا لاي تاويل لموقفه بشان القضية الفلسطينية، اكد على تضامن الأفافاس “ودعمه الثابت و المطلق للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق ومؤسساته الشرعية في نضاله من أجل استقلاله وحقه في دولة ذات سيادة”، كما  ادان ما اسماه “التواطؤ الدولي في مواجهة الانتهاكات الدائمة و الصارخة للقانون الدولي”وندد الافافاس بما اسماه “نظام الأبرتايد المتغطرس الذي يفرضه الإحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين”.

وكانت العريضة قد دعت في بيان مشترك للاحزاب السالف ذكرها، الى “إدانة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني, باعتباره يشكل اعتداء صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني وخروجا عن التوافق العربي والإسلامي”، على تعبير البيان. كما دعا الموقعون على تلك العريضة، الشعب الجزائري وكافة الشعوب العربية والإسلامية إلى “التعبير بكل الأساليب الحضارية عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله”، مع التأكيد على “التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”. كما اكدت على ضرورة “تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه أمام المحافل الدولية ومؤسساتها”.

من جهته، حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون، رفض التوقيع على هذه العريضة، وعبر عن استهجانه بسبب اقحامه فيها كاحد الموقعين، لكنه نبه الى انه ليس ضد القضية الفلسطينية ولا مصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدا انه كان من بين الاوائل الذين عبروا عن رفضهم للاتفاق المبرم بين دولة الامارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب، بل وذهب حزب العمال ابعد من ذلك ، حينما دعا الجزائر الى الانسحاب من الجامعة العربية. ويقول المكتب السياسي للحزب ان العريضة الداعية لمساعدة الشعب الفلسطيني وشجب ما قامت به ابو ظبي، تتعارض مع مواقف حزب العمال المصرح بها علنا، كما دعا الجامعة العربية الى ادانة الاتفاق الاماراتي الصهيوني، الذي جاء على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

مقالات ذات صلة