الجزائر
"العياشي" يؤكد حق الصحراويين في المقاومة المسلحة

الأفلان: استفتاء تقرير المصير هو الحل الوحيد للقضية الصحراوية

الشروق أونلاين
  • 1611
  • 11
أرشيف

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، الإثنين، بالجزائر العاصمة، أن تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية هو الحل الوحيد لتسوية النزاع، مستنكرا “الانتهاكات الخطيرة” التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون العزل على أيدي قوات الاحتلال المغربي.

وأوضح بعجي خلال الوقفة التضامنية، التي نظمها الحزب مع الشعب الصحراوي، إثر العدوان العسكري المغربي على منطقة الكركرات، يوم 13 نوفمبر الجاري أن المغرب يراهن في سياسته على “التكتيك” وعلى “عامل الوقت والبيئة الإقليمية”، لحرمان الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة بتواطؤ مع حلفائه، مشددا على أن “موقف الجزائر قيادة وحكومة وشعبا في دعم القضية الصحراوية موقف مقدس وثابت لن تتخلى عنه، لأنه نابع من عقيدتها في دعم كل حركات التحرر في العالم”.

واستنكر بعجي “ممارسات النظام المغربي وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والحصار المفروض على المدن”، خاصة بعد عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح ردا على الاعتداء العسكري على المدنيين المعتصمين في الثغرة غير الشرعية بالكركرات.

وأشار ذات المتحدث إلى أن الجزائر خاضت ثورة ضد أعتى قوة استعمارية في العصر الحديث وحققت استقلالها بقوة السلاح، و”اليوم من حق الشعب الصحراوي أن يدافع عن حقه بالكفاح المسلح، لإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الصحراوية عبر تنظيم استفتاء حر وعادل وشفاف”.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، في مداخلته خلال الوقفة التضامنية، أن موقف حزب جبهة التحرير الوطني الذي دعم 15 حركة تحررية في العالم ينسجم مع موقف الجزائر المبني على الوفاء لمبادئ أول نوفمبر وعلى احترام مبادئ القانون الدولي.

وأضاف أن القانون الدولي واضح كل الوضوح فيما يتعلق بالصحراء الغربية المصنفة في الأمم المتحدة كإقليم يستحق تطبيق استفتاء تقرير المصير.

وذَكر ذات المسؤول أنه خلال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية أممية، كان الجيش الصحراوي منتصرا في الميدان عسكريا، والمغرب من طلب تنظيم الاستفتاء، وقبل حينها الصحراويون بوقف إطلاق النار بعد أن تعهدت الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء تحت إشرافها.

وتابع يقول “لكن للأسف بعد 29 سنة ما يزال المغرب يتلاعب ويناور ويعرقل ويمارس كل أنواع الخروقات، ويستنزف ثروات الشعب الصحراوي، ما أجبر الصحراويين للعودة إلى العمل المسلح، ردا على الاعتداء العسكري”، معتبرا “حادثة الكركرات القطرة التي أفاضت الكأس، للعودة إلى حقه في المقاومة المسلحة، التي تكفلها كل القوانين و الأعراف”.
س. ع

مقالات ذات صلة