الجزائر
ثاني أمين عام للحزب في سجن الحراش

الأفلان في رحلة بحث عن خليفة جميعي!

أسماء بهلولي
  • 2814
  • 11
ح.م

شرعت قيادات بحزب جبهة التحرير الوطني، في التحضير لاستخلاف الأمين العام للحزب محمد جميعي الذي أودع سجن الحراش مساء الخميس، وهو ثاني أمين عام للافلان يواجه تهما تتعلق بالتهديد وإتلاف وثائق رسمية، ويسعى مناضلو الحزب لعقد اجتماع طارئ للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، واتخاذ موقف بشأن الانتخابات المقبلة.

بعد 24 ساعة من قرار قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، إيداع جميعي الحبس المؤقت، باشرت قيادات في الأفلان التحضير لاستدعاء اللجنة المركزية، لاتخاذ موقف بشأن خليفة محمد جميعي ورغم عضو المكتب السياسي علي صديقي لقيادة الحزب، إلا أن المعطيات تغيرت بإيداعه السجن، وهو الذي كان يقول إن مسألته هي قضية شخصية ولديه ثقة كبيرة في القضاء الجزائري، وبات من المؤكد أن الآفلان الذي كان يقود القاطرة الانتخابية في البلاد سيكون في مواجهة مصيره هذه المرة في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بإحالته على المتحف، وهو ما ترفضه قيادات الحزب المتشبثون بالدور الريادي للحزب في الساحة السياسية.

وهو ما ذهب إليه عضو اللجنة المركزية للافلان حسام فارح الذي أكد لـ”الشروق” أن الآفلان سيكون له دور مهم في الانتخابات المقبلة، وهو يتجه نحو عقد دورة استثنائية للجنة المركزية من “أجل الفصل في المشاركة من عدمها في الرئاسيات سواء بمرشح للحزب أم دعم مترشح وطني” -حسبه- معلقا على قضية سجن جميعي بأنها مسألة شخصية مع العدالة وهي الوحيدة التي تفصل فيها، مشيرا إلى أن الحزب يتعرض لضربات، وأضاف ” نقول للناقمين والمتربصين بالجبهة لا تفرحوا كثيرا.. الجبهة ليست أشخاصا بل هي روح تسكن مئات الآلاف من المناضلين الشرفاء والعقائديين وتطهير الجبهة سيزيدها قوة وصلابة وليس العكس”.

وهو عكس ما ذهب إليه السيناتور عن الأفلان عبد الوهاب بن زعيم، الذي طالب بتغيير اسم “الآفلان” خلال المؤتمر المقبل، وهذا على خلفية سجن أمنائه العامين قائلا: “الآفلان مرتبط بمنظومة حكم منذ 54 وما يحدث من هزات في النظام يكون انعكاسه مباشرا على الحزب”، مطالبا في حديثه لـ”الشروق” بإسراع في عقد اجتماع للجنة المركزية في غضون 10 أيام”.

مقالات ذات صلة