الأفلان يقرر إلغاء الجامعة الصيفية بعنابة

علمت “الشروق” من مصادر موثوقة من داخل الحزب العتيد أن قرارا قد اتخذ بالإلغاء النهائي للجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني التي كان من المفروض أن يحتضنها القطب الجامعي بالبوني بمدينة عنابة في الفترة الممتدة من السادس إلى التاسع من الشهر القادم سبتمبر..

• ورغم أن المصدر لم يذكر الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار المفاجئ وحاول ربطها بمشاكل تنظيمية حالت دون التمكين من الاجتماع وقال مصدر آخر أن الدخول الإجتماعي هو السبب، إلا أن عضوا قياديا بالحركة التقويمية رد سبب الإلغاء إلى المقاطعة التي أعلنها إطارات كبرى من الحزب للجامعة الصيفية.. وعلمت الشروق أن اللجنة الولائية لتسيير الحزب في مدينة عنابة قد باشرت التحضير لأجل اعتصام ضخم قالت إنها ستشرك فيه ما لا يقل عن 1600 من مناضلي وإطارات الحزب العتيد من كل الولايات، وهددت أيضا بتنظيم جامعة صيفية موازية احتجاجا على بيان اللجنة وبيان التقويمية بعد أن طرحت إمكانية نقل الجامعة الصيفية إلى ولاية الطارف المجاورة لعنابة..
• وكانت أطراف في الحزب العتيد قد طالبت منذ انعقاد الجامعة الصيفية الماضية بمستغانم بإلغاء الجامعات الصيفية واعتبرتها موضة أكل الدهر عليها وشرب وهي تؤدي للفرقة والفتن أكثر من جمع أبناء الحزب الواحد، إضافة إلى تبذير الملايير دون تحقيق أي مبتغى سياسي عندما وصفوه بالفاشل ولم يحضره قرابة الثلاثة آلاف من إطارات الحزب العتيد.. يذكر أن اللجنة الولائية لتسيير شؤون الجبهة بعنابة قد قرعت طبول الخطر ووصفت انحياز قيادة الحزب إلى مجموعة المحافظ المخلوع وتكليفه بالاشراف على تنظيم فعاليات الجامعة الصيفية بالانتحار السياسي.
• وكان السيناتور محمد الصالح زيتوني قد اعتبر اللجنة الولائية لتسيير الأفلان صورة طبق الأصل مجموعة التقويميين لايمثلون شيئا بمحافظة عنابة، وقال للشروق اليومي إن السلطات المحلية والعليا في البلاد ستتحمل المسؤولية كاملة وأن الجامعة الصيفية ستعقد بعنابة شاء من شاء وكره من كره. بينما أوضح رئيس اللجنة الولائية للحركة التقويمية بعنابة أن الجامعة الصيفية لايمكن لها أن تعقد بمدينة عنابة في ظل تهميش وإقصاء الأغلبية الساحقة من كوادر ومناضلي ومنتخبي الحزب والاكتفاء بالأقلية التي فقدت – حسبه – كل شرعية للتمثيل والانتماء.