-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكالة أخبار فرنسية تهاجم بلخادم وتستفز الجزائريين

“الأقدام السوداء منحوا مكانة للجزائر وهم أحق بالاعتذار”!

الشروق أونلاين
  • 3722
  • 0
“الأقدام السوداء منحوا مكانة للجزائر وهم أحق بالاعتذار”!
بلخادم في العين السوداء لوكالات أخبار فرنسية

في خرجة إعلامية صادمة ومستفزة، طالبت وكالة الصحافة الفرنسية (نوفو براس) في بيان صحفي بضرورة اعتذار الجزائر لفرنسا عما أسمته “ممارسات إرهابية وبربرية نفذها جيش التحرير الوطني في حق الفرنسيين والتي يُحتفى بها فاتح كل نوفمبر”، ويأتي هذا البيان المتناقض مع التاريخ في وقت لاتزال فيه الذاكرة الجزائرية الوطنية مدججة بصور الجرائم والانتهاكات اللاإنسانية التي ارتكبتها فرنسا في فترة استعمارها الغاشم على الأبرياء والعزل وأسفرت عنها قوافل من الشهداء الأبرار ممن لاتزال أيدي الجنود الفرنسيين مضرّجة بدمائهم الطاهرة.

  • ويأتي هذا المطلب الغريب الذي يُعد سابقة خطيرة تنادي بها دولة مثل فرنسا، مارست أبشع الجرائم والانتهاكات اللاإنسانية وتفنن  فيها جلادوها ومصاصو الدماء من سفاحيها ومجرميها في التنكيل بالجزائريين، على ضوء احتفال الجزائر بالذكرى الـ 55 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة، وهو الحدث التاريخي الكبير الذي وصفته وكالة فرانس براس في بيانها أمس الأول بـ”بداية الاعتداءات الإرهابية لجيش التحرير الوطني في نوفمبر من العام 1954 على فرنسا”، متجهة في ذات السياق إلى مهاجمة أمين عام جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بعد تجديد مطالبته منذ أيام “بضرورة اعتذار فرنسا للجزائر على الممارسات الإجرامية والبربرية المرتكبة طيلة 132 سنة في حق الأبرياء”.
  • وراحت ذات الوكالة تسخر من تمسك الجزائر بضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها، ما اعتبرته “أمرا غير وارد ومستبعد جدا، طالما إننا مقتنعون تماما بأن فرنسا أحق بهذا الاعتذار”.
  • كما طالبت (فرانس براس) بضرورة الاعتراف بما أسمته “حق العرفان بالجميل” والاعتذار لذاكرة الأقدام السوداء والمعمرين ممن اعتبرت أنهم “منحوا مكانة للجزائر منذ القرن الـ15، من خلال تهيئة ما أسمته بالبنية التحتية للمجتمع الجزائري!!”.
  • وقالت ذات الوكالة “بأن مطلب الجزائر بضرورة اعتذار فرنسا لها، هو سب للذاكرة الأوروبية التي طمست طيلة قرون من العبودية الدامية في منطقة المغرب العربي.. وهي العبودية التي لم تتلاش إلا بعد الفترة الاستعمارية الفرنسية، لكن الجزائر لم تتقدم بأي اعتذار لهؤلاء الأوروبيين!!”.
  • طبعا كلام هذه الوكالة كله هراء وعبث وإلا كيف نفسر ما قاله يوما واعترف به ذاك الرائد مونتانياك الذي كان يقود همجية الجيش الفرنسي الاستعماري بنواحي سكيكدة عام 1843 في كتابه “رسائل جندي” كنا نقطع رؤوس الجزائريين والعرب، لأنهم بدءا من خمس عشرة سنة يجب أن يقتلوا، وباعتبار آخر: “يجب أن نبيد كل من يرفض الزحف كالكلاب عند أرجلنا..”.
  • وفي اعترافه الإجرامي تكلم عما كان يصنعه الجنود الفرنسيون بالنساء الجزائريات “كنا نحتفظ يبعضهن كرهائن، بينما كنا نقايض أخريات بأحصنة وبيع ما تبقى منهن في المزاد العلني كقطيع غنم”، ويقول في موضع آخر: “هذه هي طريقتنا في الحرب ضد العرب”، ويذكر في كتابه واصفا القمع الوحشي في إحدى المعارك: “لقد أحصينا القتلى من النساء والأطفال فوجدناهم ألفين وثلاثمائة، أما عدد الجرحى فلا يكاد يذكر لسبب بسيط هو أننا لم نكن نترك جرحاهم على قيد الحياة”!.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!