الجزائر
الذكرى 38 للربيع الأمازيغي.. الهاشمي عصاد لـ "الشروق":

الأمازيغية حققت مكاسب لا يستهان بها وبعث الأكاديمية سيضع حدا للمزايدات

زهية منصر
  • 803
  • 5
أرشيف
الهاشمي عصاد

قال الهاشمي عصاد إنّ الجزائر تحتفل هذه السنة بذكرى الـ38 للربيع الأمازيغي في ظروف استثنائية لكون الأمازيغية اليوم حققت مكاسب لا يستهان بها، كانت حصيلة التراكمات النضالية لرواد الحركة الأمازيغية، مؤكدا أن المحافظة السامية للأمازيغة سطرت هذه السنة برنامجا ثريا للاحتفال بهذا المناسبة التي تصادف أيضا الاحتفال بـ 16 أفريل يوم العلم وبشهر التراث.
وتركز المحافظة عملها على تثمين العمل الجواري والجمعوي وعقد اتفاقيات وشراكة مع مختلف هيئات المجتمع المدني وكذا الجامعات حيث تنشط المحافظة يوما دراسيا في جامعة الحاج لخضر بباتنة للحديث عن اللغة الأم رفقة جمعيات محلية ويومي 25 و26 من الشهر الجاري تنشط يوما دراسيا حول الأدب الأمازيغي لتختتم بيوم دراسي بعين الدفلى حول التاريخ القديم.
وقال عصاد في تصريح إلى “الشروق” إن المكاسب التي تحققت للغة الأمازيغية والقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية تجعلنا اليوم نعمل بأريحية من أجل دعم وترسيخ تلك المكاسب. وأوضح أن الاحتفال اليوم بالربيع الأمازيغي سيكون “احتفالا بربيع الأمل” لتعزيز المكاسب المحققة في الميدان.
من جهة أخرى، انتقد عصاد “البلبلة” المثارة حول أكاديمية اللغة الأمازيغية وعلاقتها بالمحافظة مؤكدا أن العلاقة بين الهيئتين ستكون علاقة تكامل لكون المحافظة كانت شريكا في إعداد النصوص التنظيمية في صياغة المشروع الذي شاركت فيه مجموعة من الدوائر الوزارية ضمن لجنة مصغرة وينتظر أن يعرض في مجلس الوزراء قبل مناقشته في البرلمان.
وبحسب عصاد، فإن الأكاديمية ستحدد بوضوح مكانة اللغة الأمازيغية كما ينص عليها الدستور مؤكدا في السياق ذاته أن المحافظة تتكئ على تراث مؤسساتي وميداني لا يمكن تحييده أو الاستغناء عنه وسيكون لها مستقبلا أدوار تلعبها خاصة في العمل الجواري وتنسيق الشراكة مع باقي الشركاء الاجتماعيين والرسميين.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيعية إن بعث الأكاديمية من شأنه أن يضع حدا للجدل القائم حول إشكالية الحرف المستعمل في كتابة الأمازيغية وهذا بعيدا عن المزايدات والضغوط أو التهويل وترك الأكادميين والمختصين يشتغلون بهدوء للخروج بقرارات تكون في مستوى المهمة التاريخية الموكلة إلى هذه الهيئة.

مقالات ذات صلة