-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضعف الاقتصاد وتزايد البطالة واستمرار الحرب وراء الذي حدث

الأمريكيون يعاقبون باراك أوباما ويمنحون مجلس النواب للجمهوريين

الشروق أونلاين
  • 1742
  • 0
الأمريكيون يعاقبون باراك أوباما ويمنحون مجلس النواب للجمهوريين

تمكّن الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي التي جرت أول أمس الثلاثاء بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلوا على الأغلبية فيه بـ 237 مقعد، فيما تحصل الديموقراطيون على 198 مقعد فقط، وهي ضربة قاضية للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تعقدت وضعيته بعد أن فقد حزبه السيطرة على مجلس النواب.

غير أن الحزب الجمهوري الذي ركز حملته الانتخابية على إخفاق الإدارة الأمريكية في النهوض بالاقتصاد الأمريكي، لم يتمكن من الحصول على الأغلبية في مجلس الشيوخ رغم حصده لبعض المقاعد، حيث احتفظ الديمقراطيون على الأغلبية التي حصلوا عليها خلال الانتخابات السابقة.وقد شملت الانتخابات النصفية كل مقاعد مجلس النواب بالإضافة إلى 37 مقعدا من مجلس الشيوخ الذي يتكون من 100 مقعد، كما شملت 37 منصبا لحكام الولايات، وبرلمانات الولايات التي سجل فيها الجمهوريون فوزا تاريخيا حيث حصدوا 500 مقعد.

هذه النتائج الكارثية على الحزب الديمقراطي، كانت بمثابة تصويت عقابي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أطلق وعودا خيالية خلال حملته الانتخابية قبل عامين، غير أن كل وعوده سقطت في الماء، حيث لازال الاقتصاد الأمريكي يعاني من مخلفات الأزمة المالية، كما أن معدلات البطالة لازالت مرتفعة، حيث بلغت أعلى نسبة منذ 30 عاما، فضلا على الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة على الصعيد الخارجي، حيث لم تأت خطة أوباما في أفغانستان بنتيجة تذكر، بل أدت إلى نتائج عكسية، حيث عززت مكانة طالبان وبات الوضع في أفغانستان أخطر مما كان عليه في العراق.وقد حاول باراك أوباما إقناع الناخبين الأمريكيين بأنه غير مسؤول عن تدهور حالة الاقتصاد، لأنه ورثها عن سابقة جورج بوش، حيث تنقل إلى عدة ولايات أمريكية في إطار الحملة الانتخابية لصالح مرشحي حزبه، ورغم إقراره بتدهور الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه قال إنه أنقذه من الانهيار خلال السنتين السابقتين، ووصل الأمر بباراك أوباما إلى المشاركة في برنامج كوميدي شهير، دافع فيه عن خياراته وهو أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يشارك في هذا البرنامج.غير أن العامل الذي لم يكن كذلك في صالح باراك أوباما هو التهديدات الإرهابية الأخيرة التي تزايدت بشكل جعل العديد من الملاحظين يطرح تساؤلات حول مدى مصداقية هذه التهديدات، أم أنها تخدم بشكل أو بآخر توجهات سياسية معينة، لكن الأكيد أن هذه التهديدات أعادت الحنين الى مرحلة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي استخدم الهاجس الأمني في تبرير قراراته.وقد حاول البيت الأبيض التعامل بجدية مع  المعلومات الواردة إليه من الأجهزة الأمنية بخصوص الطرد المشبوه الذي اكتشف على متن طائرة قادمة من بريطانيا ومتوجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم التأكيد على أن مصدره اليمن، حيث أعلن البيت الأبيض عن اتخاذ إجراءات احترازية في الولايات.

وعموما فإن نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية كانت بمثابة محاكمة شعبية للرئيس الأمريكي أوباما، الذي أخفق في تحقيق التغيير الذي وعد به، ولم يعد يقنع الشباب والسود وقسم كبير من المهاجرين الجدد، وهؤلاء هم الذين منحوه الفوز الكبير قبل سنتين، وفي المقابل نجح الحزب الجمهوري في اللّعب على الوتر الاجتماعي حين ركز حملته الانتخابية على تخفيض الضرائب واستغلال إخفاق الإدارة الأمريكية في تحسين الاقتصاد، إذ أظهرت إستطلاعات الرأي التي أجريت أن 63 بالمائة من الجمهوريين متحمسون للاقتراع، فيما قال 37 بالمائة فقط من الديمقراطيين أنهم متحمسون للاقتراع، في تعبير واضح عن حالة اليأس التي يشعر بها الأمريكيون بمن فيهم الديمقراطيون إزاء قدرة أوباما على إحداث التغيير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!