الأمطار غائبة.. ومُواطنون يدعون إلى صلاة الاستسقاء

تغيبُ الأمطار عن مختلف ولايات الوطن الأيام المقبلة، رغم دخول فصل الخريف، المعروف بتساقطاته الفيضانية أحيانا، وهو ما جعل موضوع إقامة صلاة الاستسقاء مطلوبا من قبل كثيرين، المُتخوفين من جفاف قد يستمر للأشهر المقبلة.

رغم الانخفاض النسبي لدرجات الحرارة، ودخول فصل الخريف رويدا رويدا، ولكن الأمطار لا تزال شبه غائبة على جل مناطق الوطن، وهو الأمر الذي أثار مخاوف من امتداد الجفاف للأشهر المقبلة. وجعل رواد منصات التواصل الاجتماعي يدعون وزارة الشؤون الدّينية لإقامة صلاة الاستسقاء.

وفي هذا الصّدد، أشار المُختص في أحوال الطقس، زكي أرمادة بأن الأمطار ستبقى غائبة على الجزائر، وعلى جميع بلدان المغرب العربي ككلّ إلى إشعار غير معلوم، والله أعلم.

وبحسبه، سيشهد الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر استقرارا في أحوال الطقس، يميّزه اعتدال درجات الحرارة لتبقى في معدلها الفصلي إذ تتراوح بين 22 الى 28 درجة خلال الظهيرة لتنخفض ليلا الى أقل من 15 درجة. بينما تغيب الأمطار نهاية الشهر الجاري إلى غاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل.

ومن جهته، أكّد المختص في المناخ، الشيخ فرحات، بأنّه لا جديد يُذكر في ما يخصّ الأحوال الجوية التي ستسود البلاد الأيام المقبلة، حيث سيبقى الوضع على حاله رغم وجود سحب كثيفة ورعدية، مع تسجيل استقرار وانتعاش نسبي في درجات الحرارة الفصلية على ولايات الشمال. بينما يبقى الصفاء يسود مناطق الجنوب.

الشيخ فرحات: أحوال الطقس مستقرة إلى وقت غير معلوم

وكشف المتحدث، أن توقعات الطقس للأيام القليلة المقبلة تشير لعدم وجود تساقط للأمطار. وهو ما جعل الشيخ فرحات يوجه سؤال لمتابعيه بصفحته الرسمية على ” فيسبوك” ألم يحن وقت صلاة الإستسقاء، في ظلّ هذه الظروف المناخية السائدة حاليا؟

وتفاوتت تعليقات رواد منصات التواصل الاجتماعي، حول موضوع إقامة صلاة الاستسقاء، فمنهم من يرى بأن الحديث عن صلاة الاستسقاء لم يحن أوانه بعدُ، لأننا في بداية فصل الخريف، ولربما يغيثنا الله- عز وجل- بأمطار الخير لاحقا، مع دخول شهر أكتوبر.

بينما يرى آخرون بأن صلاة الاستسقاء مطلوبة في كل وقت وحين، خاصة إذا تمت وفق شروطها، من قلوب خاشعة وإخراج للصدقات ورحمة الفقير والمحتاج، والإكثار من الاستغفار، وصلة الأرحام.