“الأميار” مطالبون بالتحرك للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالمسيلة

وجه والي المسيلة حاج مقداد مراسلة إلى رؤساء البلديات وصفت بشديدة اللهجة، تضمنت ضرورة تحمل مسؤولياتهم، تجاه القضايا المتعلقة بالصحة العمومية داخل المدارس والمؤسسات التعليمية. المراسلة التي حملت رقم 3263 أشارت تحديدا إلى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.

وتبعا للمعلومات التي تحوزها “الشروق”، فإن المراسلة جاءت على إثر زيارة فجائية قادت المسؤول الأول بالولاية في 17/10/2018 إلى بعض المدارس الابتدائية عبر بلدية المسيلة، حيث سجلت عدة ملاحظات وصفتها مراسلة الوالي بالكارثية، خاصة على مستوى دورات المياه المخصصة للأطفال والمتمدرسين، وهي المظاهر التي اعتبرت من قبل الوالي خطرا يهدد سلامة وصحة الأطفال وتلاميذ المدارس، بل وإمكانية إصابتهم بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على تراخي مكتب حفظ الصحة والنظافة على مستوى البلدية وتأدية مهامه بصفة بطيئة وغير كافية بالنظر إلى عدد المدارس التربوية بتراب بلدية المسيلة على وجه الخصوص، وهنا تم ذكر المادة 123 من القانون 11-10 المؤرخ في 22 يونيو 2011 المتعلق بالبلدية.

وتبعا لما تضمنته المراسلة، أنه وتفاديا لأي وضعية معقدة في المستقبل جدير بجميع رؤساء البلديات تفعيل مكاتب الصحة وتدعيمها بالوسائل المادية والبشرية مع وضع برنامج مكثف لمعاينة وتحليل المياه على مستوى كافة المدارس الابتدائية وعدم الاكتفاء بعمليتين أو ثلاث في الشهر، كما تم التشديد على برنامج عمل تعده البلدية يخص موضوع الصحة العمومية داخل المدارس، بالإضافة إلى إعداد حصيلة مفصلة حول نشاط مكتب الصحة كل الأسبوع.

وعلمنا في السياق، أن الوالي أعاد الزيارة منذ يومين إلى مدرستين أو أكثر بطريقة فجائية فوجد الأمور لم تتغير على حد تعبير المصدر، الأمر الذي تركه يأمر باتخاذ إجراءات عقابية ضد مديري ابتدائيتين، فأثار ذلك حفيظة العديد من المديرين وتركهم يحتجون أمام مقر مديرية التربية.