الجزائر
ضمن جولة إلى الإمارات والبحرين ومصر وتونس

الأمير بن سلمان في الجزائر هذا الأحد

عبد السلام سكية
  • 8094
  • 65
ح.م

يصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الجزائر في الثاني ديسمبر الداخل، في وقت تعالت بعض الأصوات، خاصة الأحزاب الإسلامية رفضا لمجيء “ضيف الجزائر”.
ونقلت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، أن الزيارة غير المسبوقة والأولى للأمير محمد بن سلمان، ستكون في الثاني ديسمبر، حيث شرع بن سلمان في جولة عربية بدأها بـ”حلفائه” وهم الإمارات وبعدها البحرين ثم مصر، وهي الدول التي تقيم حصارا على قطر منذ جوان 2017، والمتهمة حسبهم بـ”نشر الإرهاب والتطرف وزعزعة المنطقة”.
وقبل موعد الزيارة، استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، الاثنين، سفير المملكة الجديد عبد العزيز بن إبراهيم العميريني، وقدم المعني “خلال اللقاء نسخة من أوراق اعتماده كسفير لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية”، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتذهب القراءات، أن الزيارة ستكون فرصة للتباحث في ملف النفط، الذي سجلت أسعاره تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة، بسبب الإمدادات الكبيرة للعربية السعودية، وهو ما ذهب إليه الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، لكن وزير الطاقة مصطفى قيتوني، استبعد أن يتم التطرق لملف النفط خلال الزيارة، وقال “زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا علاقة لها بأسعار النفط”، وسجل “الزيارة المرتقبة للأمير هي ودية وأخوية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
وبدأت بعض الأصوات التعبير عن رفضها لزيارة محمد بن سلمان، في صورة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وبعده رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الذي أحصى 14 نقطة قال إنها تجعل من الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للبلاد “غير مرحّب بها”.
واستعرض بن قرينة في منشور مطول على صحفته في فايس بوك، النقاط التي قال إنها “تفرض على الخارجية الجزائرية التأني في اتخاذ خطوات لترتيب زيارة من شأنها أن تحدث شرخا ربما في القرار السياسي”.
ومن أبرز تلك النقاط “وجود اختلاف وجهات النظر حول عدة ملفات مثل اليمن وليبيا وسوريا وتونس، إضافة إلى الموقف من القضية الفلسطينية، وإقليم الصحراء، وحصار قطر، علاوة على قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
غير أن الوزير الأسبق شدد على أن الحزب في موقفه “لا يزايد على الدولة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية”، بل هو “تحت سقفها في إطار المصلحة الوطنية المتفق عليها”.
كما أعلن حزب العمال الاشتراكي معارضته للزيارة، وقال في بيان، الثلاثاء، “يطالب حزب العمال الاشتراكي العمال والمواطنين بالاحتجاج على مجيء زعيم الرجعية العربية المتحالف مع الصهيونية والإمبريالية”، وأعلن الحزب استعداده “مشاركة مبادرات استنكار هذه الزيارة والتضامن مع كفاح الشعوب المضطهدة من قبل الإمبريالية والصهيونية والأنظمة الرجعية في المنطقة”.
وكان لافتا، البيان الصادر عن مصالح الوزير عبد القادر مساهل، بإدانة جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، رغم مرور شهرين على وقوعها، وتأكيد المصدر “ثقته في العدالة السعودية لكشف جميع تفاصيل القضية”، وذهبت بعض القراءات إلى أن موقف الخارجية “يتماهى” مع موقف الرياض، من القضية التي تكشف كل يوم بعض أسرارها.

مقالات ذات صلة