العالم
رسلان يعلن الانصياع لقرار وقفه من الإمامة "ولاة الأمر أدرى بمصلحة البلاد مِنَّا"

الأوقاف المصرية تسيطر على المساجد الموجودة تحت قبضة المداخلة

عبد السلام سكية
  • 3157
  • 16
ح.م
محمد سعيد رسلان

سيطرت وزارة الأوقاف للمصرية، على منبر قائد السلفية المدخلية فى مصر، المدعو محمد سعيد رسلان، وذلك بإلقاء الشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل الوزارة بالمنوفية / 66 كم شمال العاصمة القاهرة / خطبة الجمعة، بالمسجد الشرقى ب”سبك الأحد”، وحضر الخطبة رسلان، وسط مئات من طلابه، معلناً امتثاله لقرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وردد مقولة البابا الراحل شنودة “مصر ليست وطناً نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا”.

وقال وزير الأوقاف المصرية محمد مختار جمعة، لصحيفة “الوطن” المحلية، إنه لن يسمح لأحد بالتجاوز فى حق المنبر أو مخالفة تعليمات الوزارة أو الخروج على المنهج الوسطى، أو اتخاذ المسجد لنشر أفكار لا تتسق وصحيح الإسلام ومنهجه السمح الرشيد، وقال إن الوزارة لن تسمح لأى شخص أو حزب أو جماعة باختطاف المنبر أو الخطاب الدينى وتوظيفه لصالح جماعة أو أيديولوجيات منحرفة عن صحيح الإسلام، كما أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، أن الحفاظ على المنبر وعلى نشر صحيح الدين قضية أمن دينى وقومى ولا تسامُح مع منَ يخالف التعليمات الصادرة من الوزارة بشأنهما، فى ظل إعلاء دولة القانون.

وأفادت الوطن المصرية، تعليقا على وقف المسمى رسلان من الخطابة، أنه منذ اليوم الأول لتولي الدكتور محمد مختار جمعة، مقاليد وزارة الأوقاف في حكومة “الإنقاذ الوطني”، في السادس عشر من جويلية 2017، عمل على إنهاء السيطرة السلفية والإخوانية على منابر مساجد الجمهورية، من خلال إعادة أكثر من 120 ألف منبر لأحضان الوسطية من جديد.

وتابعت “على مدار خمس سنوات، خاض وزير الاوقاف معارك طاحنة مع مشايخ السلفية بالمحافظات المختلفة، انتصر فيها جميعا، حتى “سلفية الإسكندرية” رفعت له الراية في معركتها معه، وبقت معركته الحالية مع “السلفية المدخلية”، بقيادة محمد سعيد رسلان، الذي لم تستطع جماعة الإخوان، خلال فترة حكمها، أن تزيحه عن منبره بالمسجد الشرقي في المنوفية”.

وقرر الوزير إعفاء أي قيادة مهما كان مستواها الوظيفي بالوزارة أو المديريات من عملها القيادي فورا، إذا ثبت تمكينها لشخص غير مصرح له بالخطابة من صعود المنبر أو تقصيرها في العمل على منعه، مؤكداً أن الحفاظ على المنبر وعلى نشر صحيح الدين قضية أمن ديني وأمن قومي لا تسامح مع من يخالف التعليمات الصادرة من الوزارة بشأنهما، في ظل إعلاء شأن القانون ودولة القانون.

وأعلن رسلان “استسلامه” لأوامر الوزارة، “رسلان”، قال “إنه ينظر إلى القرار من جهتي الشرع والمصلحة”.

وأضاف رسلان في بيان، تعليقا على وقفه من الخطابة إنه “من جهة الشرع: فالواجب عند الإصابة بالمكروه أن نصبر، ونُسَلِّمَ لقضاء الله وقَدَرِهِ، وأن نعلم أن ما أصاب العبد فإنما هو بذنبه؛ فيتوجه لَومُنَا لأنفسِنَا، ونُحْدِثُ لله تعالى توبةً نصوحًا، فما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة، وأما جهة المصلحة: فإن ولاة الأمر مسؤولون عن مصالح البلاد والعباد أمام الله ثم أمام الناس والتاريخ، وهم أدرى بمصلحة البلاد مِنَّا، وأبصرُ بها عينًا، فلا نَفْتَاتُ عليهم، ونسمع ونطيع لهم ما لم يأمروا بمعصية”.

وتابع البيان “لا يجوز أن يتناول أحدٌ وزيرَ الأوقاف بكلمة خشنة، فضلًا عن الكلمة النابية، وما قَدَّرَهُ الله تعالى وقضاه اختبار لأصحاب منهاج النبوة في التطبيق العملي، بعد ما أدوا ما عليهم من البيان العلمي، فيما يتعلق بحقوق ولاة الأمر”.

مقالات ذات صلة