الإرادة ستحسم معركة مارس بين الخضر وأسود الأطلس!
أكد فضيل مغارية المدافع الدولي الأسبق أن مباراة مارس بين محاربي الصحراء وأسود الأطلس ستكون صعبة على كلا المنتخبين، مشيرا في ذات السياق أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لديه بعض الأوراق الرابحة التي بإمكانه الاعتماد عليها في المباراة على غرار اللاعبين المحليين الذين تألقوا في أمم إفريقيا بالسودان، وخص بالذكر الثنائي جابو وسوداني الذي قد يكون حسبه المنقذ في الخط الأمامي للمنتخب.
- قبل أقل من شهر عن موقعة عنابة، ماذا تقول عن اللقاء؟
المباراة ستكون صعبة لكلا الفريقين، وأنا سأتحدث عن المنتخب الوطني الذي ضيع فرصة كبيرة للتحضير بعد إلغاء مباراة تونس الودي، حيث لم تجر عناصر المنتخب الوطني أي تربص إعدادي مما يعني أن الطاقم الفني الوطني يجهل الآن مدى جاهزية اللاعبين، خاصة وان البعض منهم يوجدون خارج المنافسة بسبب عدم اعتماد أنديتهم عليهم وهو عامل سيؤثر من دون شك على مستواهم الفني.
هذا يعني أن المنتخب الوطني لن يكون جاهز للمباراة؟
المباراة مع المغرب ستكون محلية وستضبطها العديد من العوامل الخاصة، والمنتخب الوطني سيستفيد من دون شك من تشجيع الجمهور العنابي الذي سيكون اللاعب رقم 12، لأنه يعشق المنتخب الوطني لحد النخاع، بالإضافة الى وجود بعض العناصر التي تلعب مع أنديتها بانتظام على غرار بوقرة ويبدة ولحسن والتي سيكون لها دور كبير في اللقاء.
الأكيد انك شاهدت كأس أمم إفريقيا للمحليين، فكيف تنظر إلى مشاركة الخضر في هذه المنافسة؟
أنا كنت من بين الكثير الذين رشحوا المنتخب الوطني للعودة باللقب من السودان بالنظر للإمكانات الفنية التي يتمتع بها اللاعبون، لكن هناك بعض العوامل التي أثرت على أداء التشكيلة وفي مقدمتها الحرارة الشديدة بالإضافة إلى وضعية الملاعب التي أظن انها لم تساعد لاعبينا، لكن رغم الخروج من الدور قبل النهائي، إلا ان المشاركة اعتقد انها كانت مشرفة لأنها سمحت للمدرب الوطني من الوقوف على إمكانات بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تدعيم المنتخب الأول.
مثل من؟
هناك حوالي خمسة او ستة لاعبين بإمكانهم اللعب في المنتخب الأول على غرار مترف وحاج عيسى وجابو وسوداني، خاصة الثنائي الأخير الذي أبان عن إمكانات معتبرة، فسوداني قد يكون الحل للعقم الذي لازم الخط الأمامي للخضر في الفترة الماضية، كما أن جابو لعب بعض المباريات في المستوى وقد يقدم الإضافة للمنتخب.
سبق لك وأن واجهت المنتخب المغربي من قبل، فما هي الذكريات التي تحتفظ بها من تلك المواجهات؟
نعم، لعبت الكثير من اللقاءات أمام المغرب سنوات الثمانينات، أين كانت كل المباريات تتسم بالندية والتنافس بين المنتخبين مثلما كان عليه الحال سنة 1986 عندما واجهنا المنتخب المغربي الذي كان يضم الكثير من النجوم وفرضنا عليهم التعادل، كما واجهنا المنتخب المغربي في أمم إفريقيا 1988 وتمكنا من الفوز عليه في المباراة الترتيبية وانهينا المنافسة في المرتبة الثالثة.
هل من إضافة؟
رغم قوة المنتخب المغربي الذي يضم هو الآخر لاعبين ممتازين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية بالإضافة إلى انتدابه لمدرب جيد لديه خبرة كبيرة، إلا ان المنتخب الوطني بإمكانه تحقيق الفوز يوم 27 مارس القادم من اجل تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها في التصفيات.