-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إعلان جاب الله ومناصرة وبن عبد السلام عن أحزابهم الجديدة

الإصلاحات تفجّر العائلات السياسية وتفتّت التيار الإسلامي

الشروق أونلاين
  • 2786
  • 2
الإصلاحات تفجّر العائلات السياسية وتفتّت التيار الإسلامي

بإعلان القيادي السابق في حركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، تأسيسه لحزب جديد، يكون التيار الإسلامي قد أضحى في وضع غير مسبوق من التفتّت والتشرذم، بشكل صار يهدد مستقبله في استحقاقات ما بعد الإصلاحات التي تعهد بها رئيس الجمهورية.

  • بن عبد السلام الذي كان قد استقال من حركة الإصلاح الوطني في 14 سبتمبر المنصرم، أعلن أمس رسميا تأسيس ما أسماها: “جبهة الجزائر الجديدة”، لتضاف بذلك إلى حظيرة أحزاب التيار الإسلامي، بعد حوالي شهر من إعلان عرّاب التيار “الإخواني الإقليمي”، عبد الله جاب الله، تأسيس حزب “جبهة العدالة والتنمية”، الذي يعتبر الثالث في مسيرة جاب الله السياسية، بعد حركتي النهضة والإصلاح.
  • وكان الجناح المنشق عن حركة مجتمع السلم، والذي يقوده الوزير والقيادي الأسبق، عبد المجيد مناصرة، قد نقل نشاطه السياسي الرسمي إلى خارج أسوار البرلمان، بالإعلان عن إنشاء “حركة الدعوة والتغيير”، لتكون “ضرة” للحركة الأم، التي يقودها أبو جرة سلطاني، منذ وفاة مؤسسها محفوظ نحناح.
  • وبهذا تكون حركة النهضة، التي لاتزال صامدة رغم الهزات التي تعرضت لها، قد فرّخت ثلاثة أحزاب، هي حركة الإصلاح، التي فرخت بدورها المولودين الجديدين، “جبهة العدالة والتنمية”، لعبد الله جاب الله، و”جبهة الجزائر الجديدة”، لجمال بن عبد السلام، اللذان يوجدان قيد التأسيس، في انتظار المزيد.
  • أما الحزب الآخر المحسوب على التيار الإسلامي، والذي يراهن على أصوات قاعدة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، ممثلا في حركة الوفاء والعدل، لمؤسسها أحمد طالب الإبراهيمي، فقد انشطرت بدورها نصفين، إذ بادر الرجل الثاني في هذا الحزب، محمد السعيد، بإنشاء “حزب الحرية والعدالة”، فيما تمسك قياديون آخرون بالتسمية القديمة للحزب، الذي كان قد رفض طلب اعتماده من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بحجة وجود أسماء ممنوعة من ممارسة النشاط السياسي، ضمن صفوفه.   
  • وبينما يعتبر البعض ولاسيما أبناء التيار الإسلامي ظهور أحزاب جديدة منبثقة عن الأحزاب الأم، ممثلة في حركة مجتمع السلم والنهضة وحركة الوفاء والعدل، يندرج في إطار “نظرية المؤامرة” للتقليل من حظوظ هذا التيار في الاستحقاقات المقبلة وتحجيم نفوذه، يرى بن عبد السلام، أن ما يعيشه هذا التيار يعتبر جزءا من الحركية التي يعيشها المجتمع جراء إفرازات ما يعرف بـ”الربيع العربي”.
  • ويقول القيادي السابق في الإصلاح إن المجتمع الجزائري غير مؤطر من طرف الأحزاب السياسية الموجودة حاليا، استنادا إلى نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي سجلت، حسب المتحدث، نسبة إقبال لم تتعد 15 بالمائة وليس 35 بالمائة كما أوردتها وزارة الداخلية يومها، وهو ما يجعل من ظهور أحزاب جديدة، عاملا مهما في صالح المجتمع، يكون بمثابة وسيط سياسي واجتماعي، يقي من حدوث أزمات بين السلطة والمجتمع، ويعبر عن تطلعات الشعب في إرساء طبقة سياسية قادرة على التغيير، على حد تعبيره.
  • ويرجع المتتبعون المحايدون تفشي ظاهرة “انشطار” أو “توالد” التيارات السياسية، لالتزام السلطة بفتح المجال السياسي، وإقرارها لقانون جديد للأحزاب، كجزء من الإصلاحات السياسية التي تعهد بها الرئيس، وهو ما فسح المجال أمام أصحاب “المشاريع السياسية المعطلة” من أبناء التيار الوطني، كي يبادروا، وقد كان أولهم الأمين العام السابق، للتجمع الوطني الديمقراطي، الطاهر بن بعيبش، الذي أعلن عن حزب جديد أسماه “الفجر الجديد”.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • أمين

    يحيا الشيخ جاب الله

  • شوشناق

    رغم كل ذلك لا يوجد حزب اسلامي عنده برنامج سياسي او اقتصادي او تربوي او ثقافي.
    كلهم يشتركون في مقولة واحدة مشهورة الاسلام هو الحل ؟ كيف ؟ الله اعلم .