الإطاحة بشبكة سحب الأموال من أرصدة المواطنين

تمكنت مصالح الأمن على مستوى دائرة جامعة وبعد أمر من وكيل الجمهورية لمباشرة تحقيق قضائي في قضية اختلاس أموال من حساب بريدي تابع لمواطنة من سيدي محمد بالجزائر العاصمة تسمى “و. ا” اشتكت بسحب متتالي للمال من رصيدها البريدي ليتبين أنها ضحية شبكة متخصصة مقرها جامعة بولاية الوادي تضم 3 أشخاص تم توقيفهم.

التحقيقات الأمنية أفضت إلى أن المال تم سحبه من حساب الضحية في عدة مكاتب بريدية بولاية الوادي في كل من الرقيبة، جامعة، كوينين، الطريفاوي، الوادي والمغير وبعد الاستماع لقبّاض المكاتب المذكورة واستخراج الصكوك التي تم بها سحب الأموال تبين أنها صكوك احتياطية تمنح في مكاتب البريد ونسخة من بطاقة التعريف باسم المواطنة العاصمية الضحية مع تغيير صورتها.

التحقيقات أفضت إلى توقيف شخصين هما “س. خ” من مواليد 1981 وزوجها “ز. خ” من مواليد 1983 اللذان أنكرا في البداية التهمة، وبعد تفتيش مسكنهما عثر على كشف رصيد حساب المواطنة الضحية فاعترف على سائق يعمل بالبريد بالمغير من مواليد 1960 فتم توقيفه والذي اعترف أنه فعلا كان يسحب المال للرجل باعتبار أن صاحب الحساب زوجته وبحكم عمله في البريد فإن العملية سهلة بالنسبة له ولم يكن على علم بأنه ضحية عصابة.

المبلغ الإجمالي الذي تم سحبه من حساب المواطنة على دفعات بلغ نحو 36 مليون سنتيم وتم توقيف الرجلين والمرأة وتقديمهم للعدالة بمحكمة جامعة، حيث تم وضع عامل البريد والرجل الآخر الحبس المؤقت واستدعاء مباشر للمرأة باعتبارها حاملا بعد أن وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية والاختلاس.