رياضة
قال إنها "كانت وراء‮ (‬افتعال)" ‬الزخم الإعلامي"

الإعلام المغربي‮ ‬يتهم الجزائر بالتأثير على قرار‮ “‬الكاف‮” ‬

الشروق أونلاين
  • 38690
  • 86
ح.م
شعار "كان" 2015

قال “عبد الهادي‮ ‬ناجي” رئيس اتحاد الصحافيين المغاربة ‮ ‬في‮ ‬تصريحات إعلامية، إنّ قرار تأجيل الدورة من قبل السلطات السياسية للمغرب هو‮ “‬عين الصواب‮”‬،‮ ‬وسببه في‮ ‬ذلك هو صحة المواطنين المغاربة التي‮ ‬تبقى أهم شيء بالنسبة للحكومة المغربية وليس تنظيم الدورة الإفريقية.

لكن الغريب في تصريحات ناجي هو اتهامه المباشر لدولة الجزائر بأنها هي من كانت وراء “افتعال” الزخم الإعلامي حول الموضوع ما أثر، حسب قوله، على صورة بلده، والتأثير بذلك على قرار “الكاف”.

وكانت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد أعلنت أمس الأول، في بيان لها عبر موقعها الرسمي، رفض طلب المغرب بتأجيل كأس إفريقيا 2015 بسبب فيروس “الإيبولا” القاتل، حيث منحت المغرب مهلة للتفكير إلى غاية 8 نوفمبر الجاري،  قبل اتخاذ القرار النهائي سواء بإقامتها في المغرب أو نقلها إلى بلد آخر، يوم 11 من ذات الشهر في اجتماع للجنة التنفيذية سيعقد بمقر “الكاف” بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقال ناجي في تصريحات إعلامية عقب صدور بيان “الكاف” بالحرف الواحد: “الجزائر هي من ساهمت في تضخيم قضية التأجيل، الذي يبقى قرار سيادي من المغرب وكان لا بد من احترامه من قبل الجميع”، ويبدو بأن مختلف الأطراف في المغرب الشقيق باتت فعلا تعاني من مرض اسمه  فوبيا لالجيري” لأنه مثلما يعلم الجميع فإن الجزائر لم يكن لها أي دخل لا من قريب ولا من بعيد بدليل رفضها مقترح “الكاف” بخصوص تنظيم الدورة عوض الكاف.

على صعيد آخر تحدث بعض الاقتصاديين في مجال “صناعة كرة القدم” بأن الخسارة الإجمالية لدولة المغرب حال رفضها الرسمي تنظيم الدورة في موعدها المحدد سيتجاوز 15 مليون دولار، وهي القيمة الخاصة بعقود الإشهار وحقوق البث التلفزيوني والفندقة عند قدوم الوفود الإفريقية، وهو ما يعني بأن المغرب سيضيع على نفسه إنعاش اقتصاده المحلي بشكل جيد عند تنظيم الدورة في موعدها المحدد، ولكن يرى بعض الخبراء الاقتصاديين المغاربة عكس ذلك لكونهم يؤكدون بأن تنظيم الدورة سينعكس سلبا على الحركية الاقتصادية في بلادهم، ودليلهم في ذلك هو التخوف الكبير من تراجع مردود السياحة في حال تسجيل حالات إصابات بفيروس “إيبولا” عند قدوم الوفود الإفريقية، وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمارات المغربية من أجل بناء المنشآت والهياكل الرياضية الخاصة بالدورة بلغ سقفا ماليا هو 13 مليون دولار.

المغرب مهدد بعقوبة 4 سنوات وغرامة بـ40 مليارا

أكد أحد مسؤولي الجامعة المغربية لكرة القدم، والذي رفض الكشف عن اسمه، لإحدى الصحف المحلية أمس، أن تشبث بلاده بموقفها الرافض لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها الـ30 على أرضها، مطلع العام الداخل 2015، سيكلف الكرة المغربية غاليا، كونه من المنتظر أن يصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” عقوبة الحرمان من المشاركة في كل المنافسات الإفريقية، وفي حق جميع المنتخبات والأندية المحلية لمدة 4 سنوات كاملة، إضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى حوالي 40 مليار سنتيم بالعملة المغربية.

كانت هيئة الرئيس عيسى حياتو قد أمهلت المغرب خمسة أيام للفصل نهائيا في قرار تنظيم العرس الكروي الإفريقي من عدمه، في آخر اجتماع دار بالمغرب الاثنين بين مسؤولي الكاف” وأعضاء من الحكومة المغربية وكذا مسؤولين عن الكرة المحلية، في وقت أكد وزير الشباب والرياضة المغربي، محمد أوزين، أن بلده سيستغل مهلة خمسة أيام التي منحها له الاتحاد الإفريقي لتقديم رده النهائي والرسمي من قبول تنظيم “الكان” في وقتها المحدد، حيث يبدو من كلام الوزير أن الكاف” برئاسة عيسى حياتو وضعت السلطات المغربية أمام الأمر الواقع، بعد أن خيرتها بين قبول تنظيم المسابقة في موعدها أو تقبل العقوبات التي ستفرض على الكرة المغربية.          

جدير ذكره، أن الحكومة المغربية قررت إصدار بيان حول بطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، للرد على قرار الكاف” الذي رفض تأجيل البطولة بسبب فيروس “إيبولا ” القاتل وإقامتها في موعدها في جانفي مطلع العام القادم.

غانا والغابون منحا موافقتهما المبدئية لخلافة المغرب

وبخصوص آخر الأخبار المتعلقة بالدولة التي ستنظم الدورة المقبلة من “كان 2015 فإن التلفزيون الرسمي الفرنسي تحدث في الساعات الماضية بأن رئيس “الكاف” عيسى حياتو قبل عقد اجتماع المكتب التنفيذي في الجزائر العاصمة يوم الثاني من شهر نوفمبر، كان قد تحصل على موافقة مبدئية من دولتي غانا والغابون لتنظيم التظاهرة الإفريقية سويا، ولكنه تفادى الكشف عن هذه المستجدات لغاية جلوسه مع الحكومة المغربية قبل منحها مهلة نهائية لمدة خمسة أيام، وبالتالي فإن التلفزيون الفرنسي لا يستبعد إعلان “الكاف” يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة المصرية القاهرة عن اختيار غانا والغابون لتنظيم الدورة مناصفة في موعدها المحدد شهري جانفي وفيفري المقبلين، وذلك بعد منح السلطات العليا في هذين البلدين موافقتهما المبدئية في انتظار الدخول في مفاوضات نهائية مع الإتحاد الإفريقي في الساعات الماضية لأخذ الموافقة الرسمية قبل الإعلان عن ذلك في اجتماع القاهرة.

مقالات ذات صلة