العالم
قال إنه ليس نادما على ما فعله

داميان تارال.. صافع ماكرون يهدد بصفعة جديدة بعد الإفراج عنه

الشروق أونلاين
  • 93913
  • 31

أفرجت السلطات الفرنسية، السبت، عن داميان تارال المتهم الرئيسي في قضية صفع الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بعد أن قضى 3 أشهر في السجن، حيث قال على الفور إنه ليس نادما ومستعد لتكرار ما فعله.

وبعد خروجه من السجن تحدث داميان تاريل لتلفزيون “بي إف إم” (BFM) الفرنسي، وقال إنه ليس نادما على فعلته وسيكررها مرة أخرى، كما سيشارك في المسيرات الرافضة للجواز الصحي.

وخلال استجوابه في المحكمة، قال الشاب الفرنسي إنه تصرف بالفطرة ومن دون تفكير للتعبير عن عدم رضاه”.

إشاعات سابقة عن إطلاق سراح داميان تارال

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شهر جوان 2021 منشور يدّعي أنه تم اطلاق سراح الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، بعدما أقنع محاموه النيابة العامّة بأن هذا الأخير خالف الإجراءات الأمنيّة باقترابه من الشاب.

وجاء في المنشور “عاجل: تمّ إطلاق سراح الشخص الذي صفع الرئيس الفرنسي بعد أن تمكّن محاموه من إقناع النيابة أن الرئيس لم يلتزم بإجراءات الحواجز (متر واحد)”.

وتداول هذا المنشور آلاف المستخدمين على مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام ويوتيوب.

منشور جادّ أم هزليّ؟

وإذا كان عدد من المستخدمين أشار إلى أن المنشور هزلي، ما يُرجّح أن يكون ظهر أوّل الأمر على هذا النحو، إلا أن مستخدمين كثيرين تعاملوا معه على أنه جدّي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التعليقات والتفاعلات.

إضافة إلى ذلك، تلقّى صحافيون في وكالة فرانس برس هذا المنشور على تطبيق واتساب في سياق جادّ، كما أن الخبر كان محلّ نقاش على عدد من مجموعات تطبيق كلوب هاوس العربيّة ليل الخميس الجمعة، في ما اعُتبر من المُستخدمين العرب تساهلاً من السلطات الفرنسيّة تجاه حادث كهذا، مقارنة مع ما يمكن أن يحدث في دولة عربيّة إزاء حادث مماثل.

حكم بالسّجن

خبر إطلاق سراح الشاب داميان تارال  الذي صفع ماكرون ليس صحيحاً، فهو موقوف منذ يوم الثلاثاء، وقد وصف المدّعي العام تصّرفه مع ماكرون بأنه “غير مقبول بتاتاً” و”عمل عنيف متعمّد”.

والخميس، أصدر القضاء حكماً بسجن هذا الشاب البالغ من العمر 28 عاماً، مدة سنة ونصف منها 14 شهراً مع وقف التنفيذ، أي أنه سيقضي أربعة أشهر فقط وراء القضبان.

وقال داميان تاريل خلال الاستجواب إنّه “تصرّف بالفطرة ومن دون تفكير للتعبير عن عدم رضاه”.

كما أضاف أنّه قريب من “حراك السترات الصفراء”، وأنّه ينسجم مع “معتقدات سياسية تقليدية لليمين أو اليمين المتطرّف” من دون أن يكون له أي انتماء حزبيّ أو حركيّ.

هذا هو الحكم الصادر في حق الشاب الذي صفع ماكرون

أصدر القضاء الفرنسي، الخميس، حكمًا بالسجن في حق الشاب داميان تارال الذي صفع الرئيس إيمانويل ماكرون، لمدة أربعة أشهر.

وشرعت ظهر الخميس 10 جوان، السلطات القضائية الفرنسية في محاكمة الشاب الذي صفع الرئيس إيمانويل ماكرون قبل يومين خلال زيارة إلى جنوب شرق البلاد،وهذا  وفقاً لنظام “المثول الفوري” الذي يضمن تسريع إجراءات المحاكمة.

وقال المدّعي العام لمنطقة فالنس، أليكس بيرين،  إنّ المتّهم داميان ت. البالغ من العمر 28 عاماً “سيُعرض صباح الخميس على النائب العام تمهيداً لمحاكمته بعد الظهر وفق نظام المثول الفوري”.

وأضاف أنّ صديق المتّهم  الذي تم ايقافه يوم الثلاثاء ويدعى آرثر س. “سيصدر بحقّه أمر استدعاء للمثول أمام المحكمة في نهاية النصف الثاني من عام 2022 بالتّهم المتعلّقة بالحيازة غير المشروعة لأسلحة” عُثر عليها في منزله.

وأوضح المدّعي العام أنّ النيابة العامّة قرّرت تمديد فترة حبسهما الذي تقرّر بعدما وجّهت إليها تهم تتعلّق بممارسة “أعمال عنف، لم تتسبّب بعجز، ضدّ شخص يتولّى سلطة عامة” و”من أجل مواصلة عمليات التحقّق”.

من هو الشاب “داميان” الذي تجرأ على صفع إيمانويل ماكرون؟

بعد الصفعة التاريخية التي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، توجهت الأنظار صوبَ الشخص الذي تجرأ على القيام بهذا الفعل ضد المسؤول الأول في البلاد، فمن يكون؟

الأمر وحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية يتعلق بالشاب “داميان.ت” ، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي يقطن ببلدة صغيرة في منطقة دروم بجنوب شرق فرنسا.

داميان وحسب المصدر ذاته يعتبر من المعجبين بالعصور الوسطى، وتقمص الأدوار والمحاكاة القتالية وهو ما أظهره ملفه الشخصي عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

من جهة أخرى أكدت صحيفة “لوباريزيان” أن التحقيقات حول هوية داميان تارال المعتدي على الرئيس الفرنسي أثبتت أنه شخصية يمينية متطرفة بالإضافة إلى كونه مدمن كحول.

هذا وقد قدم والي “دروم”  شكوى عنف طوعي دون عجز ضد شخص يتولى السلطة العامة، في الفيديو المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر داميان، ذو لحية سوداء وشعر طويل، وهو يصفع مكارون.

ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان المهاجم هو الذي كان يصرخ في مقطع الفيديو بما يسمى صرخة الحرب الملكية “مونتجوي سان دوني!” وكذلك” تسقط المكارونية”.

للإشارة فقد أدين شخص ثاني في الحادثة ويتعلق الأمر بمصور الفيديو “آرثر سي” من سان فالييه جنوب شرق فرنسا.

وعثرت الشرطة في منزل “آرثر سي”، على أسلحة بالإضافة إلى نسخة من كتاب “كفاحي” لزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر.

وقالت قناة “بي. إف. إم”، اليوم الأربعاء، وفقا لمعلومة حصلت عليها من مصادر خاصة بها: “عثرت الشرطة على أسلحة لم تحدد طبيعتها خلال مداهمتها لمنزل المتهم”.

وأضافت: “عثرت الشرطة أيضا على نسخة من كتاب “كفاحي” لهتلر”.

ويواجه المتهم في حالة إدانته ثلاث سنوات سجن وغرامة مالية قدرها 45000 يورو، هذا ويمكن أن يستمر احتجاز المشتبه بهما 48 ساعة قبل المثول الفوري المحتمل أمام محكمة فالنسيا الجنائية.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعلق على حادثة صفعة الوجه 

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول تعليق له بعد الصفعة التي تلقاها على وجهه الثلاثاء، إنها  عمل منعزل، يقف وراءه أفراد متطرفون عنيفون وبأنه لم يكن لديه وقت للخوف، مؤكدًا أن التعبير عن الرأي مقبول لكن “الغباء والعنف” لا مكان لهما في الديمقراطية.

وقال ماكرون في رد على سؤال للصحفيين عما إذا كان قد شعر بالخوف: “لم يكن لدي وقت. لكن اسمعوا، علينا أن نقف مع مطاعمنا، ولهذا السبب أتيت إلى هنا، مع مزارعينا قبل

اعادة افتتاح المطاعم. يجب ألا ندع ذلك يعيق الرسالة، يجب أن ندعم الشعب الفرنسي بإعادة الافتتاح. وهناك قدر كبير من حسن النية، على الرغم من كل شيء”.

وردًا على سؤال آخر من الصحفيين عن وجود غضب أيضًا تجاه سياسات حكومة ماكرون، قال الرئيس الفرنسي: “لا، هناك غباء. هناك غباء وعندما يتحد الغباء مع العنف، فهذا غير مقبول، وهذا شيء آخر، ولا يجب الخلط بين هذا وذاك”.

وأضاف ماكرون: “أنا أسمع الغضب. يتم التعبير عن الغضب في الديمقراطية. كما تعلمون، سألتقي دائمًا بالناس. أنا دائمًا على تواصل ومهتم. يعبر الناس لي عن غضبهم وأحيانًا

استيائهم وأنا موجود دائمًا. أحيانًا أجد الإجابة، وأحيانًا أخرى لا أجدها، أحاول بناءها. أحيانًا أفهمها بشكل خاطئ، وأحيانًا أخرى أفهمها بشكل صحيح. هذا غضب مشروع وسنكون دائما هناك للرد عليه. لكن لا للغباء والعنف في الديمقراطية”.

وتلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، صفعة على وجهه من قبل أحد المواطنين يسمى داميان تارال أثناء خرجة ميدانية قادته إلى مدينة فرنسية.

ويظهر الفيديو ايمانيول ماكرون وهو يهُم بتحية بعض المواطنين أثناء وصوله إلى بلدية تين أرميتاج بمقاطعة دروم، ليتفاجئ بأحد الأشخاص وهو يصفعه على الوجه.

https://twitter.com/BFMTV/status/1402244842500071427

وقام حراس ماكرون ورجال الأمن بالتدخل على الفور  للقبض على المهاجم.

وقالت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية وإذاعة (آر.إم.سي)، إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على شخصين بعدما صفع رجل الرئيس ماكرون على وجهه خلال جولة مع حشد من الناس في منطقة دروم بجنوب شرق فرنسا.

ونشرت القناة والإذاعة مقطعا مصورا، جرى تداوله على “تويتر”، ويظهر فيه رجل يرتدي قميصا أخضر ونظارة وكمامة وهو يهتف: “تسقط الماكرونية”، ثم يوجه إلى ماكرون صفعة على الوجه.

ويظهر المقطع أيضا تدخل حرس ماكرون بسرعة لجذب الرجل إلى الأرض بعيدا عن الرئيس.

ونددت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، بالحادثة وقالت إن الهجوم على رئيس الجمهورية غير مقبول.

مقالات ذات صلة