الجزائر
عزل ثاني مسؤول لشرطة الحدود بالمطار خلال أسابيع

الإقالات وسط الجنرالات تصنع الحدث

محمد مسلم
  • 24277
  • 20
ح.م
تغييرات متسارعة على مستوى قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية

ماتزال التغييرات على رأس المؤسسة العسكرية تسير بوتيرة متسارعة، غير أن هذه التغييرات تبقى رهينة تسريبات من هنا وهناك، في غياب بيانات تحمل الصفة الرسمية وفق ما جرى التعامل به في حالات مشابهة.
آخر تسريب من هذا القبيل، حمل إنهاء مهام العميد رميل بوشنتوف، مسؤول الصندوق الخاص باشتراكات المستخدمين العسكريين، التابع لوزارة الدفاع الوطني، والسبب وفق التسريب ذاته، هو أن العميد بوشنتوف سهّل مهمة مغادرة قائد الناحية العسكرية الثانية سابقا، اللواء سعيد باي، التراب الوطني، الأسبوع المنصرم باتجاه فرنسا، على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بداعي العلاج.
ويؤكد التسريب أن اللواء سعيد باي كان ممنوعا من السفر، غير أنه غادر البلاد عبر مطار هواري بومدين، وبعد تفجر هذه القضية، قرر العودة إلى البلاد الجمعة المنصرم، فوجد في انتظاره قرارات، من بينها سحب جواز سفره، إلى جانب إطارات أخرى كان قد تم إنهاء مهامها من المؤسسة العسكرية، على غرار اللواء حبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى سابقا، واللواء عبد الرزاق الشريف، قائد الناحية العسكرية الرابعة سابقا، ومدير المالية بوزيرة الدفاع سابقا، اللواء بوجمعة بدواور، فضلا عن اللواء مناد نوبة، قائد سلاح الدرك الوطني سابقا.
العميد رميل بوشنتوف لم يكن الضحية الوحيدة لمغادرة اللواء سعيد باي، البلاد، بل امتد أيضا إلى محمد تيارتي، مسؤول أمن شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين، الذي تلقى بدوره قرارا بإنهاء مهامه من قبل المدير العام للأمن الوطني، العقيد مصطفى لهبيري، الذي فتح تحقيقا معمقا حول كيفية مغادرة “الباي” عبر المطار، وكذا الأطراف التي تتحمل مسؤولية ذلك.
وتعتبر إقالة مسؤول شرطة الحدود بمطار هواري بومدين، الثانية من نوعها منذ إنهاء مهام المدير العام للامن الوطني، اللواء عبد الغني هامل قبل أقل من ثلاثة أشهر، على خلفية انفجار فضية كمال شيخي المدعو “البوشي”، والتي أطاحت كما هو معلوم بمسؤول شرطة الحدود بالمطار أنذاك، لحسن حساين، بعد ما تمكنت شخصيات مبحوث عنها في هذه القضية، من مغادرة البلاد عبر المطار.
كما تتحدث التسريبات أيضا عن إنهاء مهام الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، العميد زناخري، واستبداله باللواء عبد الحميد غريس، وكذا اللواء عبد القادر الوناس من قيادة القوات الجوية، وهي القرارات التي تختلف عن ذلك الذي أنهى مهام العميد بوشنتوف، كونه يتعلق بتقصير مهني، لكنه يتماشى والخلفية التي أعطيت للقرارات اتخذت بشأن إطارات سابقين من المؤسسة العسكرية، وفق تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح.
القرارات التي طالت المؤسسة العسكرية مطلع هذا الأسبوع، خيمت على زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حلت أمس بالجزائر. ومن غرائب الصدف أن ميركل وقبل تنقلها إلى الجزائر، كانت قد وقّعت قرار إقالة مسؤول مخابراتها الداخلية، هانتس جورج ماسن، بسبب تصريحات صدرت عنه تتعلق بالمهاجرين.

مقالات ذات صلة