-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صار خادما للملوك والأمراء

ب.ع
  • 3115
  • 0
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صار خادما للملوك والأمراء
أرشيف

انحرف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي قال رواده، عند تأسيسه في سنة 2004، بأنه اتحاد مثل اسمه، لا يخدم الزعامات وإنما المسلمين في كل مكان، وبأنه يوحّد ولا يفرق بين كل المسلمين، مهما كانت مذاهبهم، انحرف، بطريقة غريبة عن مساره وصار وجوده من عدمه، منذ أن مُنحت رئاسة هذا الاتحاد للمغربي الدكتور أحمد الريسوني، الذي لم يكتف بأدائه الفكري الباهت الذي لا يليق باتحاد إسلامي عالمي مطالب بتقديم الأفكار والحلول، والدفاع عن الإسلام، وإنما بمساسه بوحدة المسلمين من خلال تصريحات غريبة، كما حدث مؤخرا، عندما نفى وجود دولة موريتانيا واعتبرها صنيع الاستعمار، وتحدث عن هذا البلد العربي والإسلامي والإفريقي باحتقار، وزعم بأن الموريتانيين سبق لهم أن بايعوا أحد ملوك المغرب، ووجب أن يعودوا إلى حقيقتهم كجزء من المغرب، وهو ما أثار علماء موريتانيا الذين تأكدوا بأن الدم التوسعي يسري في عروق بعض المغاربة من المخزن إلى الأساتذة والصحافيين ورجال الدين المتخرجين من الجامعة المخزنية التي تعلمهم كل القرآن الكريم، ماعدا آيات الشرف والكرامة والآيات التي تقول: “إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة”، أو تلك التي تتحدث عن أشد الناس عداوة للذين آمنوا.

هذا الرجل المسمى بالفقيه والعالم والمتخرج من جامعة محمد الخامس بالرباط، والذي قارب السبعين عاما، بقدر ما رفض التطبيع مع الصهاينة من دون شجب أو زجر، بقدر ما نصح النظام المغربي بالاعتماد على الشعب الذي قارب تعداده الأربعين مليون نسمة، لتحرير ما يسميه هو بالأراضي المغربية، عندما قال بأن المغاربة مستعدون للتضحية بأموالهم وأنفسهم في سبيل المملكة، ودعا بمسيرتين ضخمتين مليونيتين، الأولى إلى الأراضي الصحراوية والثانية إلى تندوف، مستندا على مقوله البطل الجزائري الشهيد العربي بن مهيدي الذي قال: “ارموا الثورة للشعب وسيحتضنها” وهو بقوله الشاذ، إنما يعترف بأن النظام المغربي لجأ إلى التطبيع عسكريا واجتماعيا واقتصاديا مع الصهاينة، لمقارعة الجزائر، وتعويض خسائره في الصحراء الغربية، وهو الاعتراف الذي يتهرب منه أهل المخزن، فيربطونه بالتاريخ اليهودي في المغرب، كما أنه يدعو لحرب طاحنة بين الجزائر المغرب قد لا تبقي ولا تذر من قصور ملكه والبلاط الذي يقتات منه باسم العلم والإسلام، ولن تبقي من رئاسته للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، شيئا.

اشتهرت المغرب في السنوات الأخيرة بمجموعة من رجال الدين والفكر غريبي الأطوار، من الشيخ الزمزمي وهو رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، الذي أفتى بإمكانية جماع الرجل مع الزوجة الميتة، إلى “الأخ” رشيد حمامي، الذي ارتد واعتنق المسيحية، المتهجم على السنة النبوية والقرآن الكريم إلى مجموعة من الداعين إلى الإلحاد ومنهم هشام، في وجود الدكتور أحمد الريسوني، الذي لم يقل كلمة حق لهؤلاء، وهو يعلم مدى الانهيار الأخلاقي الذي يزلزل المملكة التي بنت اقتصادها وقوت شعبها على زراعة القنب الهندي وعلى المتاجرة بالرق من خلال شبكات تبيع بنات البلاد، لمن يشتري، والسحر الشعوذة وهما شرك بالله الذي لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ووجود 15 بالمئة من المغاربة لا دينين ويمارسون التهجم على الأديان جهرا، وانتهاء بالارتباط الوثيق، ليس مع اليهود أو الإسرائيليين وإنما مع الصهاينة، ومع ذلك وضع كل هذه الكوارث التي صارت تهدد وجود المملكة على الجانب والتفت إلى موريتانيا وتندوف، في ثورة فتنة ودم سيكون أول من يغرق في أمواجهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!