العالم
في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين

الاحتلال يفجر منزل أم لخمسة معتقلين مدى الحياة

الشروق أونلاين
  • 456
  • 2
وسائل إعلام فلسطينية
أنقاض منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله بعد تفجيره من قبل قوات الاحتلال يوم السبت 15 ديسمبر 2018

فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الثانية منذ، صباح السبت، منزل عائلة أبو حميد، في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطنيين، قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، أن الانفجار الثاني لم يدمر المنزل بشكل كامل، برغم الأضرار الكبيرة التي ألحقها به.‎

وشوهد دخان أبيض ضخم ينبعث من مكان الانفجار الثاني.

والمبنى السكني تملكه سيدة فلسطينية، خمسة من أولادها معتقلين ومحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، بحجة أن أحدهم تسبب بمقتل جندي.

وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، داهمت قوة عسكرية إسرائيلية، منزل “أبو حميد”، وفجرته بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين بداخله في محاولة للدفاع عنه.

واعتدت قوات الاحتلال على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلل، واعتقلت عدداً منهم.

واندلعت إثر ذلك مواجهات في المخيم، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأصيب 14 فلسطينياً بجروح، والعشرات بحالات اختناق.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الإصابات جميعها طفيفة، ويتم التعامل معها في مجمع فلسطين الطبي (حكومي) برام الله.

وتتهم سلطات أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع ماي الماضي، أدى إلى مقتله.

وتعود ملكية العمارة لوالدة “إسلام”، لطيفة أبو حميد (72 عاماً). وللسيدة لطيفة (أم ناصر)، تسعة أبناء، خمسة منهم معتقلين ومحكوم عليهم جميعاً بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها، برصاص جيش الاحتلال عام 1994.

“أم البنين” الخمسة المعتقلين قالت للأناضول في أول تعليق لها على عدم سكنها: “لن يكسروا إرادتنا، وسنعيد بناءه من جديد”.

وتابعت: “قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة ولم أنكسر”.

مقالات ذات صلة