اقتصاد
اليوم الثامن من محاكمة عاشور عبد الرحمن

الاختلاس تم بتواطؤ مديري وكالتي شرشال وبوزريعة

الشروق أونلاين
  • 5995
  • 15
ح.م
محاكمة عاشور عبد الرجمان تكشف المستور

تواصلت لليوم الثامن على التوالي أطوار محاكمة المتهمين في قضية اختلاس 2100 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري أمام محكمة الجنايات في مقر قصر العدالة عبان رمضان، حيث تم تخصيص الجلسة للاستماع للخبيرين “ب،نور الدين” و”ت،رشيد” اللذين حررا تقرير الخبرة بناء على طلب قاضي التحقيق، للإلمام بالكيفية التي جرى بها اختلاس أموال البنك، وهذا بعدما استكمل قاضي الجنايات محمد رقاد السماع للمتهمين الـ24 في القضية والذي دام ستة أيام كاملة، من إطارات البنك الوطني الجزائري وكالة بوزريعة، القليعة، شرشال، ومحافظي الحسابات وكذا الرئيس المدير لعام للبنك الوطني ورجل الأعمال عاشور عبد الرحمن وشريكه “ع، رابح” وزوجتيهما وصهري عاشور الاثنين بمعية خالهم.

 

حيث كشف الخبير “ب، نورالدين” لهيئة المحكمة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بأن الاختلاس تم باستعمال صكوك بدون رصيد وبتواطؤ من مديري وكالة شرشال وبوزريعة، حيث كان الزبون عاشور عبد الرحمن يستفيد من أموال ضخمة على مستوى وكالة بوزريعة بواسطة صكوك ترسل من وكالة شرشال بالرغم من أنه لا يملك رصيدا هناك، حيث يتم التلاعب بإشعارات الدفع، وأكد لهيئة المحكمة بأن شركتي “مامونة” و”ناتاسين” لا نشاط تجاري لهما أي وهميتين واستعملتا لاختلاس أموال البنك، كما شرح بأن 2100 مليار تم اختلاسها مابين سنة 2004 و2005 . ليقاطعه القاضي   قائلا له “لقد جاء في تقرير الخبرة بأن 2100 مليار تم سحبها خلال 21 يوما، والآن تقول عامين؟” يرد الخبير “مستحيل يخرج هذا المبلغ الضخم خلال21 يوما”.

ليتدخل الدفاع لطرح الأسئلة على الخبيرين خاصة أن تصريحاتهما تناقضت مع ما ورد في الخبرة، ليتولى الخبير “ب، نور الدين” الرد على أسئلة المحامين، فيما التزم الخبير الثاني “ت، رشيد” الصمت ولم يجب إلا على بعض الأسئلة، وفي هذا السياق حاول الخبير الدفاع لا على خبرته وبقوة، لكن المحامين بينوا لهيئة المحكمة بالأدلة القاطعة هشاشة الخبرة وعدم مصداقيتها، خاصة أن هناك دعوى بالتزوير ضد الخبيرين مرفوعة لدى العدالة، حيث تساءل الدفاع عن الوثائق التي اعتمدها الخبير ليدعي بأن شركات عاشور وهمية وإن كان قد نزل للميدان ليقول بأنها لا تملك أي نشاط تجاري؟ فرد الخبير بالتأكيد على أن شركتي “مامونة” وناتاسين” لا تملكان أي نشاط تجاري حسب الوثائق المودعة للبنك ولم يقوما بأي مشاريع وهذا ما أدى لغلقهما من قبل مدير وكالة شرشال جويلية 2005 .

 

مقالات ذات صلة