الجزائر
عائلات باكلمها تقبع خارج اسوار المستشفيات

الاستهتار يحول تيزي وزو مجددا الى بؤرة للوباء

رانية مختاري
  • 3725
  • 4
ح.م

نظمت مديرية الصحة بالتنسيق مع مصالح الأمن، الإثنين، حملات تحسيسية بمدينة تيزي وزو، بعد الموجة الثانية لوباء الكورونا، حيث أدى عدم تصديق عديد المواطنين بوجوده وتجاهل خطورته الى عواقب أصبح احتواءها صعبا في الظرف الحالي. ونُظمت أمس حملة تحسيسية بخطورة الوباء الذي استصغر المواطنون شأنه، ورفضوا التصديق بوجوده بعد رفع الحظر الكلي، كما قامت مدرية الشباب والرياضة بتوزيع كمامات على المارة بمدينة تيزي وزو، للتحسيس بالخطر القائم، حيث تعرف الولاية موجة لانتشار الوباء بشكل لم تعد المؤسسات الصحية المختلفة، قادرة على احتوائه، إذ لا يتم إبقاء المرضى في المستشفيات لانعدام الأسرة الموجهة لذلك، ويتم تشخيص حالات المرضى مع إبقائهم في الحجر المنزلي مع متابعة العلاج، حيث تبقى عائلات بأكملها مصابة، تصول وتجول دون حسيب أو رقيب معرضة الصحة العمومية للخطر.
الأسرة الطبية بالولاية أعربت عن أسفها الشديد حيال التراخي واللامبالاة، التي أبداها المواطنون منذ رفع الحجر الصحي عن الولاية، حيث لم تعد ادني إجراءات الوقاية تٌحترم، ناهيك عن حضور الإعراس والجنائز، ما جعل الوباء ينتشر بطريقة سريعة وسط العائلات.
مصلحة معاينة المرضى بمستشفى تيزي وزو الجامعي، ورغم الضغوطات الممارسة على الطاقم الساهر عليها والنقائص المطروحة في الميدان، إلا أنها تحاول جاهدة احتواء الوضع، عبر متابعة حالات المرضى المتوافدين عليها بالاتصال الدوري بهم والاطلاع على أوضاعهم. وأكد الأطباء المشاركون في الحملات التحسيسية بان اللاوعي والتجاهل، جعل الولاية تسجل أرقام كبيرة من الإصابات خلال الأسبوع الفارط، ما جعلها ضمن البؤر الموبوءة.

مقالات ذات صلة