الجزائر
استبدلت بأخرى مصنوعة من الإسمنت في جريمة ضد التراث

“الاعتداء” على حواف أرصفة عمرها قرون بمليانة

حسان مرابط
  • 1968
  • 8
ح.م

بعد الاعتداء على الفسيفساء المكتشفة بداية جانفي الجاري بتبسة وتدخل وزارة الثقافة لإنقاذها بنقلها وفتح تحقيق لكشف ملابسات تحطيمها، جريمة أخرى ضد الموروث الثقافي والتاريخي ترتكب ببلدية مليانة التابعة لولاية عين الدفلى، وتتعلق باستبدال حواف أرصفة مبنية ومصنوعة من الحجر الرخامي الذي يعود عمره إلى قرون.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا للأرصفة ببلدية مليانة التي تشهد أشغالا، وأرفقوها بهاشتاغ “جريمة ضد الموروث الثقافي والتاريخي”.

وعبر نشطاء عن استيائهم للأشغال التي طالت موروثا ثقافيا بمليانة، حيث قال بعضهم إنّ حواف الأرصفة القديمة مصنوعة من الرخام العتيق الذي يعود عمره إلى سنوات 970/1774/1849 سنة.

واستنكر هؤلاء العملية، حيث نشروا صورا تبرز بناء حواف أرصفة حديثة بالإسمنت المسلح بدل ترك المصنوعة من الرخام العتيق الضاربة في التاريخ.

ومعلوم أنّ مدينة مليانة جل بناياتها تقوم على الحجر الرخامي العتيق، الذي عمره قرون، بما فيها مسجد سيدي احمد بن يوسف المشيد في عام 1714.

وبعد تداول الصور (تملك “الشروق” نسخا منها) على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “الفيسبوك”، ندد العديد منهم بالعملية وعبروا عن غضبهم واستيائهم من العملية التي أقدمت عليها السلطات المحلية.

وتساءل ناشط أين المجتمع المدني الذي يجب أن يوقف ما سماه بـ”المجزرة”، بالضغط والرفض والاحتجاج؟

وعلق آخر على الهاشتاغ بقوله: “بمعنى آخر سيتم استبدال المدينة التراثية ما قبل الأميرية، بمدينة بلونية تدعى الحضارة، مليانة الجميلة كم يظلمونك؟”

وكتبت ناشطة: “جنون البقر، يجب عدم السكوت، هذه جريمة في حق تاريخ المدينة”. أمّا ناشطة فعلقت قائلة: “مليانة الحبيبة مسقط رأس أمي، رحمها الله، العراقة.. علينا أن نفعل شيئا، مليانة حبي الأبدي”. وكتب آخر باختصار معلقا على المجزرة المرتكبة في حق تراث المدينة بقوله: “هذا هو الإرهاب”.

مقالات ذات صلة