الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في العراق

حذر مندوب العراق السابق لدى جامعه الدول العربية، هاني خلاف من تدهور الوضع الأمني عقب انسحاب القوات الأمريكية، داعيا الجامعة العربية بوضع خطة لإنقاذ العراق .

وقال خلاف إن انسحاب آخر قوة أمريكية مقاتلة من العراق هو انسحاب تكتيكي بخدم مصالح الولايات المتحدة بسبب الضغوط الداخلية من المجتمع المدني الأمريكي، وكذلك إبعاد الخطر عن قواتها العاملة بالعراق في حالة تعرض إيران لأي ضربة عسكرية محتملة وحتى لا تقوم إيران بالانتقام  من  هذه  القوات .

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى ضرورة توسيع المشاركة في العملية السياسية بالعراق، وذلك من خلال إشراك البعثيين خاصة الكوادر التي كانت تنفذ أوامر قياداتها إبان عهد صدام حسين، مما سيكون له أهمية كبيرة في موازنة الأمور داخل بلاد الرافدين.

وأكد خلاف أن العراق تعرضت وستتعرض لتفجيرات كثيرة وستكون هناك مقاومة عنيفة وشديدة من فصائل المقاومة بعد انسحاب القوات الأمريكية ليثبت العسكر القدامي أنهم مازالوا موجودين على الساحة، مشيرا إلى عدم جاهزية القوات العراقية للسيطرة على الحدود وتوفير الأمن داخل البلاد .

وشدد على ضرورة التعجيل بحوار عربي إيراني تركي من أجل العمل على توحيد العراق وتوفير الاستقرار في أرجائه، معترفا بوجود مصالح تركية في الشمال وأخرى إيرانية في الجنوب مبديا تخوفه من إطالة أمد تشكيل الحكومة العراقية وأن استقرار العراق يحتاج لسرعة تشكيل هذه الحكومة .