الباحثون ممنوعون من التظاهرات العلمية بالخارج!

منعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأساتذة والباحثين وحتى مسؤولي الجامعات من المشاركة في التظاهرات العلمية الدولية بالخارج، والتي لا تتوافق ومبادئ السياسة الخارجية للجزائر.

وحسب الوثيقة التي اطلعت عليها “الشروق”، والموجهة لرؤساء الندوات الجامعية ومديري الجامعات، فقد طلبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منهم أن ينبهوا الباحثين والأساتذة والطلبة وحتى المسؤولين الممثلين للقطاع إلى عدم المشاركة في تظاهرات علمية بالخارج تتنافى والسياسة الخارجية للجزائر، ومبادئ وتوجهات الحكومة في مجال العلاقات الخارجية.

وأشارت المراسلة إلى أن مصالح مديرية التعاون والتبادل الخارجي بالوزارة تلقت معلومات تخص تنظيم تظاهرة بـ”تايوان” من قبل الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، من 24 حتى 27 أكتوبر المقبل، والتي ستشهد مشاركة منظمات غير حكومية وجمعيات وشخصيات علمية وثقافية من دول مختلفة، فيما لم توضح الوزارة نوعية التظاهرة والمشاركين فيها ومحتواها الذي يتنافى مع السياسة الخارجية للجزائر.

ولفتت الوزارة إلى أهمية التبادل العلمي مع الخارج بالقول: “إنه لا يخفى عليكم أن تكثيف مشاركة المؤسسات الجامعية والبحثية في الأنشطة ذات الطابع الدولي في الخارج هو من صميم أولويات القطاع، لما تتيحه من مرتبة أكثر من المستوى الدولي من جهة، ولما توفره من فرصة احتكاك بالتجارب الأخرى في مجالات التعليم والبحث المختلفة”، إلا أنها شددت على ضرورة أن تكون هذه المشاركات العلمية متوافقة مع السياسة الخارجية للجزائر.

وتابعت المراسلة أنه “رغم ذلك، ألفت انتباهكم إلى أن هذه المشاركة باعتبارها تمثيلا وطنيا في الخارج، سواء من طرف مسؤولي المؤسسات أو من طرف الأساتذة والباحثين والطلبة، ينبغي أن تتوافق مع مبادئ السياسة الخارجية للبلاد خصوصا ومع توجهات وسياسة الحكومة في مجال العلاقات الخارجية عموما”.

ومن أجل ذلك، طلبت الوزارة من المعنيين الامتناع عن المشاركة في أي تظاهرة أو حدث بالخارج لا يتوافق مع السياسية الخارجية للدولة تحت أي شكل وعلى أي مستوى، ولاسيما الحدث الخاص بتظاهرة “الحركة العالمية من أجل الديمقراطية”.