البطالون مستاؤون من إدارة المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار بورقلة

باشرت المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار بحاسي مسعود، بداية هذا الأسبوع باستدعاء المقبولين في اختصاص عامل مساعد على سطح الحفارة لإجراء الفحص الطبي بجهاز السكانار والتحاليل الطبية.

تم استدعاء 25 مترشحا بينهم 20 بطالا من ولاية ورقلة و5 بطالين من ولاية إليزي، فيما ستجرى الفحوصات الطبية بولاية غرداية، وهي الخطوة التي وصفها المترشحون بالاستفزازية وغير المنطقية، في ظل توفر العيادات الخاصة بالمنطقة، والتي تتوفر على جهاز السكانار ومختلف الفحوص، إلا أن مسؤولي الشركة فضلوا إجراءها في ولاية تبعد بأزيد من 200 كم، ما تسبب في إرهاق المترشحين، ما طرح استفهامات عديدة حول الخطوة، التي تعتبر الثانية من نوعها، فقد قامت بها الشركة دون تبرير مقنع من المسؤولين وخصوصا المكلف بالصحة في الشركة.

تواصل الشركة انتهاج سياسة الغموض والهروب إلى الأمام، حيث تراجعت عروض العمل فيها بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، وحتى العروض التي يتم تقديمها للوكالات تكون شحيحة من حيث العدد، مما يتسبب في فوضى بين البطالين للتسجيل فيها.

وفي حين تقابل الشركة المسجلين في القوائم المؤهلة لإجراء الفحص المهني بالتجاهل واللامبالاة، بدليل عدم استدعاء عشرات البطالين الذين أجروا الفحص المهني والذين ينتظرون استدعاءهم لإجرائه منذ أشهر، ما جعلهم يجهلون مصيرهم، وحرمهم من التسجيل في العروض الجديدة حيث يمنعهم نظام الوسيط من ذلك، ما تسبب في استمرار معاناتهم من جحيم البطالة.

يذكر أن “الشروق” قصدت عدة مرات مقر الشركة، إلا أن مسؤول الأمن بها، يخبرنا بعدم وجود المسؤولين أو سفرهم أو انشغالهم باجتماع مطول، فيما تؤكد لنا مصادرنا من داخل الإدارة في كل مرة، أن المسؤولين موجودون في مكاتبهم لكنهم يتهربون من لقائنا عمدا.