العالم
مجلة فورين بوليسي:

البنتاغون: الإمارات تمول المرتزقة الروس في ليبيا

الشروق أونلاين
  • 2121
  • 7
وسائل إعلام روسية
مرتزقة من مجموعة "فاغنر" الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تساعد في تمويل المرتزقة الروس في ليبيا، حسب ما نقلت مجلة “فورين بوليسي”، الثلاثاء.

وذكر تقرير صادر عن المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في إفريقيا التابع للبنتاغون، الذي قالت المجلة، إنه صدر الأسبوع الماضي، أن الإمارات تساعد على ما يبدو في تمويل مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر في ليبيا، وهذا من شأنه تعقيد علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع الدولة الخليجية.

ويعد هذا التقرير أول تقييم رسمي علني من واشنطن عن الدور الذي تلعبه الإمارات في تمويل مجموعة فاغنر المعروفة بقربها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويأتي في أعقاب هزيمة الرئيس دونالد ترامب، وفوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ولطالما اشتبه خبراء في استخدام الإمارات متعاقدين عسكريين روس للمساعدة على تعتيم دورها في الصراع في ليبيا.

وتنفي موسكو باستمرار أي ضلوع لها في وجود مرتزقة روس في ليبيا.

بدوره، قال فريدريك ويري، الباحث البارز في برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيغي للسلام الدولي: “يبدو الآن أن هناك وجوداً روسياً دائماً على خاصرة الناتو، وقد تم تمكينه من قبل حليف للولايات المتحدة”، في إشارة إلى الإمارات.

وأضاف ويري: “لقد علمنا أن هناك تنسيقاً ميدانياً في ساحة القتال بين الإمارات وفاغنر، لكن التمويل هو إدانة أخرى لتواطؤ الإمارات”.

واختتمت “فورين بوليسي”، بأنه بينما كانت الانتخابات الأمريكية ما تزال في فوضى عارمة عندما اكتشف البنتاغون لأول مرة مقاتلين روس في ليبيا، فإن رحيل إدارة ترامب يجعل من السهل على البنتاغون التحدث علانية الآن.

ولم يصدر على الفور رد من الإمارات على الاتهام الأمريكي.

يشار أنه منذ بداية سبتمبر 2019 تقاتل في ليبيا مرتزقة شركة فاغنر الروسية إلى جانب قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة الجنرال خليفة حفتر، مما يزيد من تعقيدات الحل للأزمة المتواصلة منذ نحو عشر سنوات.

وكانت وسائل إعلام عالمية قد كشفت عن مقتل عشرات من المرتزقة الروس في غارة جوية في ليبيا خلال شهر أكتوبر عام 2019.

كما تداول نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمستندات وخطط عسكرية مكتوبة بخط اليد، وصور شخصية وهواتف نقالة وبطاقات ائتمان مصرفية لمرتزقة من مجموعة فاغنر.

مقالات ذات صلة