الجزائر
منتوج الهكتار الواحد يتعدى المليار سنتيم

“البهار الأغلى في العالم أسهل حل لمشكل البطالة في الجزائر!”

خيرة غانو
  • 3344
  • 6
أرشيف

دعا، السيد عبد الله رويبي، أحد كبار منتجي الزعفران الطبيعي بالجزائر، على هامش الملتقى التأسيسي للجمعية الوطنية للنشطاء في هذا المجال، الذي نظم أول أمس، بحضور حوالي 100 مشارك، بالمركز الثقافي، صغير بن علي، بحي الضاية الصغيرة – بتي لاك سابقا-، بوهران، الشباب البطال للاستثمار في زراعة وتسويق هذا النوع من البهارات الذي يعد من أرقى وأغلى التوابل الطبيعية على الإطلاق في العالم، ومن شأنه تحقيق مداخيل سنوية لمنتجيها لا تقل عن 1 مليار سنتيم في كل 1000م2 أي ما يعادل 1 هكتار.

وأشاد رويبي بتجربته الخاصة وخبرته التي يقدر عمرها بعشر سنوات في هذا النشاط، مؤكدا أنه أول من أدخل بُصيلات الزعفران إلى الجزائر بغرض استنباتها، في سنة 2009، وهذا بعد أن عانى الكثير آنذاك من تراجع محاصيله من التفاح، تحت تأثير عاملي التصحر وشح المياه ببلدية إقامته لمصارة التابعة لولاية خنشلة، ليقرر التكيّف مع الوضع، والتوجه نحو غرس أغلى منتوج فلاحي في العالم، حيث اقتبس الفكرة من برنامج كان قد شاهده صدفة في التلفاز، قبل أن يتقرب من المعهد الوطني لأبحاث الغابات بباينام، ويستلهم منه أساسيات هذا النوع من الزراعة، ثم يخوض تجربته النموذجية بداية بغرس 160 بصيلة زعفران كان قد استوردها من فرنسا، والآن يؤكد أن مشروعه قد ازدهر وتوسع على مساحة 15 هكتارا، وعاد عليه وعلى عائلته بالراحة المالية التي كان يطمح لتحقيقها، مثلما عمل على نشر نشاطه لينتفع به غيره من الفلاحين، وحاليا هو متواجد في 25 ولاية بالقطر الوطني، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام من منتوج الزعفران يقدر محليا بأكثر من 40 مليون سنتيم، وبحوالي 150 مليون سنتيم في الخارج، على غرار المغرب.

أما السيدة علو رحو، الأولى التي خاضت زمام المبادرة لزراعة الزعفران في وهران، وبالموازاة مع تأكيدها على سرعة تكيف هذا النبات مع مختلف أقاليم الجزائر، إلا أن مشروعها الذي خصصت له نصف هكتار بمنطقة عين البيضاء، وأشرفت على جني غلاله، كان قد تعرض للإجهاض، بسبب إدراج تلك المساحة ضمن برنامج الاسترجاع في إطار المنفعة العامة، وحوّلت إلى وعاء عقاري لاحتضان مشروع سكنات عدل، كما اشتكى أحد الشركاء من عدم تلقيهم لحد الآن تعويضاتهم المالية مقابل ذلك، وعن العملية الانتخابية التي جمعت منتجي الزعفران عبر الوطن، لتأسيس جمعيتهم الوطنية، فقد أفرزت النتائج عن اختيار رويبي عبد الله، رئيسا لها، إلى جانب 20 عضوا آخر لتمثيلهم رسميا، في انتظار خلق تعاونية خاصة بهم لاحقا، بهدف تنظيم عمليات تسويق منتجاتهم محليا ودوليا.

مقالات ذات صلة