العالم
ثمّنت تمديد "المينورسو" ومتفائلة بمهمة كوهلر..

“البوليساريو:” “على مجلس الأمن التصدي للبلطجة المغربية بإجراءات صارمة”

الشروق
  • 1326
  • 10
أرشيف

أعربت جبهة البوليساريو عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن الدولي الجديد، الذي صادق بموجبه على قرار مدد ولاية بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) لمدة ستة أشهر، معتبرة أن هذا القرار الأممي يعكس الحاجة الضرورية والماسة إلى استئناف “عاجل” للعملية السياسية.
وجاء في بيان صدر عن جبهة البوليساريو بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على قراره الجديد الخاص بتمديد ولاية المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر: “أن جبهة البوليساريو وهي تأخذ علما بهذا التطور الجيد وأساسا المتعلق بتقليص فترة عهدة البعثة الذي يعكس الحاجة الضرورية والماسة إلى استئناف عاجل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لتجدد التزامها بالدخول فورا وفي زمن محدد في مفاوضات مباشرة مع المغرب للسماح لشعبنا بممارسة حقه الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا لمبدأ وعقيدة الأمم المتحدة المتعلق بتصفية الاستعمار”.
وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، أنه ومن خلال هذا القرار، فإن مجلس الأمن الدولي “مصر على ضرورة استئناف المفاوضات من دون أي شروط مسبقة وبحسن نية، وهي رسالة واضحة وقوية للمغرب الذي طالما رفض المشاركة في أي مفاوضات دون شروطه المسبقة، ولطالما وضع العراقيل أمام أي تقدم نحو الحل السياسي الذي يضمن حقنا في تقرير المصير، والذي أكد عليه القرار الأخير ثلاث مرات في بنوده وتوصياته”.
وعبرت الجبهة عن أملها في أن تستغل الولاية الجديدة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المحددة بستة أشهر كوسيلة لضمان “العودة السريعة” إلى طاولة المفاوضات، معربة عن تفاؤلها بجهود المبعوث الشخصي للصحراء الغربية هورست كوهلر.
كما ناشدت مجلس الأمن للتصدي “للبلطجة المغربية” من خلال إجراءات “حازمة وصارمة” لتحقيق “تقدم حقيقي ووضع حد للابتزاز المغربي الدائم والمتواصل”، مبدية تأسفها في هذا الصدد لكون مجلس الأمن الدولي “أعطى هذا العام بعض المصداقية لافتراءات وادعاءات المغرب مع أنه كانت واضحة كل الوضوح كونها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وذلك في إطار تكتيك ومناورات المغرب المنتظرة لتحويل الانتباه عن المسار السياسي”.
وحثت جبهة البوليساريو مجلس الأمن والمجتمع الدولي، لدعوة المغرب إلى “وقف انتهاكاته لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات التي وقّعها الطرفان مع الأمم المتحدة والامتناع عن أفعاله الهادفة إلى تغيير الوضع القائم في الأراضي المحتلة غرب جدار العار”، مطالبة إياه بـ”التصدي للتهديد المغربي باللجوء إلى القوة الذي أعلن عنه رسميا والذي يزعزع الاستقرار (…) والوقوف ضده”.
وذكرت الجبهة، في بيانها أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد في تصريحه يوم 19 أفريل 2018 أن منطقة بئر لحلو أين يتواجد مقر للأمم المتحدة، لا تدخل ضمن الشريط العازل ولا ضمن المنطقة المحظورة، كما هو محدد باتفاق وقف إطلاق النار رقم1 الذي وقعه الطرفان برعاية الأمم المتحدة، وأن تواجد إدارة جبهة البوليساريو وقواتها المسلحة ببئر لحلو ومناطق محررة أخرى من التراب الصحراوي “لا يتعارض مع شروط وقف إطلاق النار أو الاتفاقية العسكرية رقم1”.

مقالات ذات صلة