جواهر
مُختصون يحذّرون من القلق المفرط لدى الموظفين

التحرش بالموظفات يعرضهن لانهيارات نفسية وعقلية!

نادية سليماني
  • 2884
  • 9
أرشيف

حذّر مختصون في علم النفس والصحة العقلية، من خطورة القلق المفرط لدى الموظفين والعمال، الذي قد يصل حد إصابتهم بأمراض خطيرة ومزمنة، على غرار السكري وضغط الدم وأمراض القلب وآلام الرأس المزمنة، ما ينعكس سلبا على صحتهم النفسية والعقلية والجسمية، إضافة لتأثيره السلبي على مردودهم المهني وحياتهم الشخصية.
وناقش المُختصّون، خلال أشغال أول ندوة دولية بالجزائر حول “السعادة في العمل” دامت يومين، بمبادرة من جمعية “صاب للحلول” بالتنسيق مع المجلس الشعبي لولاية الجزائر، مفهوم القلق لدى العامل والموظف الجزائري.
وأشارت رئيسة مصلحة طب العمل بمستشفى بني مسوس، الأستاذة ايدر شريفة، انها تستقبل كثيرا من حالات الموظفين، الذين يعانون إحباطات نفسية، بعد تعرضهم للإجهاد في محيطهم العملي، مبرزة أن رؤساء المؤسسات وأرباب العمل مطالبون وفقا للتشريعات القانونية بضمان التغطية الصحية لموظفيهم، مشيرة إلى التداعيات الناجمة عن التحرش الذي تتعرض له الموظفات في الوسط المهني والتي قد تصل إلى حد الإصابة بانهيارات عقلية وأزمات نفسية، مطالبة بالتكفل الجاد بهذه الفئة.
وتأسّف المتدخلون لوجود نقص في الدراسات العلمية، التي تتطرق لمدى انتشار القلق المفرط لدى الموظفين والعمال، حيث أوضح رئيس مصلحة الصحة العقلية بمستشفى الشراقة، الأستاذ ثابتي مجيد، أنّ الحديث عن السّعادة في العمل بالنسبة للموظف الجزائري يعني مواجهة تحديات يومية اجتماعية وعائلية ومهنية تؤثر عليه بشك وصفه بـ “الحاد “، “اذ يتوجب عليه التكيف معها، ومواجهتها من أجل الاستمرار في أداء مهامه بالشكل المطلوب”.
وأكد من جهته، رئيس مصلحة الصحة العقلية للبالغين بمستشفى الشراقة، الأستاذ عبد الرحمن بلعيد، أنه من “غير الممكن حاليا الحديث عن أرقام محددة للموظفين الذين يعانون من حالات القلق او القلق المفرط بالجزائر لغياب دراسات علمية حول الموضوع”.
ومن المؤشرات غير المباشرة، التي تكشف إصابة الموظف بالقلق المفرط “الغيابات المتكررة عن العمل والعطل المرضية وحتى الحوادث التي يتعرض لها العامل” حسب قوله.

مقالات ذات صلة