-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإبداع ما بين الفانتستيك والفاناتيك

التخوين والتخويف والتهويد سلاح الثقافة المتطرفة

أمين الزاوي
  • 8277
  • 18
التخوين والتخويف والتهويد سلاح الثقافة المتطرفة

ها هي تعود وبقوة ثقافة التخوين والتخويف ضد كتاب الإبداع في العالم العربي، ثقافة تقودها غوغاء قادمة من ثقافة القذف والتعصب والمغالاة وهي الجاهلة بكل ما حمله التراث العربي والإسلامي من قيم التفتح والانفتاح والحرية. مجموعة من الفاناتيك لا تفقه التفريق ما بين المتخيل وبين الواقعي، ولا ما بين نص مؤسس داخل الفانتاستيك وبين نص ينتمي إلى العقل والتشريع الذي هو في حد ذاته وفي أغلب الأحيان مختلف حوله وفيه.

  •  
  • “لكلام إذا تحرك تشعب، وإذا أثبت أصله كثرت فنونه”
  • الجاحظ (من الرسائل الكلامية)
  •  
  • ها هي تعود وبقوة ثقافة التخوين والتخويف ضد كتاب الإبداع في العالم العربي، ثقافة تقودها غوغاء قادمة من ثقافة القذف والتعصب والمغالاة وهي الجاهلة بكل ما حمله التراث العربي والإسلامي من قيم التفتح والانفتاح والحرية. مجموعة من الفاناتيك لا تفقه التفريق ما بين المتخيل وبين الواقعي، ولا ما بين نص مؤسس داخل الفانتاستيك وبين نص ينتمي إلى العقل والتشريع الذي هو في حد ذاته وفي أغلب الأحيان مختلف حوله وفيه.
  • إن تفسير عودة هذه “الثقافة” الغريبة عن العرب الذين أسسوا بيت الحكمة في بغداد، ونوادي الحوارات الفلسفية في طليطلة بالأندلس، نتاج الإحباط والهزيمة السياسية والاقتصادية في البلدان العربية في ظل أنظمة قتلت كل إمكانية للحلم لدى الفرد العربي.
  • وهذه الثقافة تعبيرات سلوكية لقوى معارضة، تريد التغيير دون شك لكنه تغيير نحو الوراء ونحو السلب. وإن الحماس الذي تتميز به هذه الثقافة السياسية والدينية، نتاج قراءة غير صائبة ولا متأنية من قبل دعاتها لمشروع اجتماعي مهزوز ومهزوم، تتجلى خيباته في المعيش اليومي للمواطن الذي فقد مواطنته.
  • ثقافة الفاناتيك السياسية منها والدينية بكل أطيافها، هي نتاج الإحباط والانكسار وضياع المستقبل الذي يحيط المواطن العربي من المشرق وحتى المغرب العربي.
  • لا يمكن تأسيس ديمقراطية في السياسة في زمن شيوع الجهل الثقافي وغياب الحس الحضاري، وهو الحال الذي يدفع إلى الهروب أو التغريب، هروب في اتجاه الماضي بنزعة “ماضوية سلفوية” أو انتحار حضاري يؤزم بعد الهوية بالذهاب في اتجاه “الذوبان” في الآخر القوي والغالب. إن الأمة التي لا يعرف مواطنوها تاريخهم الثقافي والفكري، كما هو حال الأمة العربية، أو في حالة أخرى يعرفونه مشوها ومنقوصا ومنتقى، لا يمكنها أن تؤسس لمشروع اقتصادي أو سياسي أو ثقافي مستقبلي ناجع وناجح.
  • التكفير والتخوين والتهويد هي المصطلحات التي تستعملها جحافل من الجهلة الباحثين عن السلطة عن طريق الفتنة والتفتين، وهذا بالاستثمار في الخطاب “الديني” المردود وتارة أخرى في الخطاب “الوطنياتي” المزكوم.
  • إن حالة التكفير والتخوين والتهويد التي يتعرض لها منتجو الثقافة والإبداع في العالم العربي، تصنع مواطنا بل “فردا” غاضبا هائجا، وهي حالة لا تسمح بإعمال العقل في تجاوز المحن وتخطي التشوهات المعقدة التي تعرفها مجتمعاتنا العربية، ولا تسمح أيضا بالرفع من الذائقة الثقافية.
  • وأنت تقرأ “رسالة القيان” للجاحظ ((776-868 (نشر الكتاب مؤخرا من قبل دار الجمل)، والجاحظ هو ما هو في الثقافة العربية الإسلامية، تشعر بالاعتزاز والافتخار في الانتماء إلى هذه الأمة. ففي هذا الكتاب كما في كتب الجاحظ جميعها ذكاء وحرية تفكير كبيرة وفيه قراءة، ثاقبة غير كاذبة ولا متسامحة، للواقع العربي من خلال تفكيك أحوال ناس دهاليزه الخلفية، دون تزويق أو تنميق أو بهتان، بل بكل جرأة. يفضح الجاحظ بعلمه ودرايته الفضائح التي يعيشها المجتمع دون أن يخونه أو يكفره أو يشيطنه أحد، أو يرميه بتهمة أو يشار له بأصبع الاتهام. ومثله ابن حزم الأندلسي الظاهري في كتابه “طوق الحمامة في الألفة والألاف” الذي جاب العالم ودخل الموروث الثقافي الإنساني. الكاتب الحق هو من يملك الجرأة على قول ما لا يستطيع السياسي قوله، لأن السياسي في المقام الأول والأخير يمارس عملية المراوغة من أجل المصلحة الفردية الانتخابية أو الحزبية الضيقة أما الكاتب المبدع فسياسته هي حب الحياة والتزام المواطن كقيمة أساسية.
  • حين أعيد اليوم قراءة “رسالة الغفران” لأبي العلاء المعري (973 -1057 م)، وهو الكاتب الأعمى الذي عاش منذ عشرة قرون خلت، أقول في نفسي: لو أن هؤلاء التكفيريين عاشوا زمن المعري لكانوا صلبوه واقتسموا لحم جثته حيا.
  • اليوم ونحن نقرأ عن هذه الضجة المشحونة بمفردات الكراهية والحقد ضد المفكر الدكتور حسن حنفي، وهو الفيلسوف والعالم التراثي، أقول ماذا كان سيقول هؤلاء الذين لا يلوكون في خطبهم غير تهم “الزندقة والإلحاد” يرمونها ضد خصومهم الفكريين، ماذا سيقولون لو أنهم وجدوا زمن الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وسمعوا منه سورة يوسف عليه السلام بكل ما فيها من “عظيم القول وجميله وعمق العبرة” دون شك، لكانوا منعوه، وصادروا هذا النص القرآني الكريم وكفروا به.
  • ثم ماذا لو كانوا قد قرؤوا مثل هذه الكتب التي تشكل بعضا من عماد المكتبة الإسلامية من كتب السيوطي، والنفزاوي والتيفاشي، والغزالي، وسيرة ابن هشام، و”الأغاني” لأبي الفرج الإصبهاني، و”الإمتاع والمؤانسة” للتوحيدي، وشعر جرير والأخطل وأبي نواس وعمر بن أبي ربيعة وبشار بن برد وغيرهم كثير، وهم من يحارب كل خطاب عن الجنس والجسد والمتعة؟ بكل بساطة كانوا سيكفرون الجميع.
  • من منا يشكك في وطنية الشاعر الفلسطيني محمود درويش (والعالم يحتفل بالذكرى الأولى لرحيله) وهو الذي لم ينج من سهام فقهاء الفاناتيك، حين كتب قصيدته “أنا يوسف” مستثمرا التراث الديني الإسلامي وغيره عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام، ومسلسل محاكمة الفنان الملتزم مارسيل خليفة الذي غنى نص درويش.
  • لقد دفع هؤلاء التكفيريون من دعاة “العصبية الدينية” أو من حماة “العصبية الوطنية” أو “فقهاء القومية المريضة” الكتاب المبدعين العرب إلى أن يمارسون على أنفسهم رقابة أشد من رقابة الأنظمة.
  • إن ثقافة الفاناتيك الديني أو الوطني أو القومي، التي حولت الدين والوطن والقومية إلى ما يشبه المزرعة الخاصة المسيرة تسييرا ذاتيا (autogéré) هي التي جعلت الرقابة تعيش حالة من الفوضى في بلداننا العربية، حتى أضحى الكاتب لا يخشى الأنظمة بقدر ما يخشى الغوغاء ويخشى في الوقت نفسه قطيع كلاب الأنظمة من أشباه المثقفين والكتبة.
  • إن الدفاع عن حرية الإبداع وحرية المبدع تتأكد أولا وقبل كل شيء بتوضيح دور وصلاحيات أجهزة الرقابة. وإن اختلاط أمر الرقابة في كثير من البلدان العربية سمح لجنود الفاناتيك، بكل ألوانه السياسية والدينية بالتهجم متى أرادوا وضد من أرادوا حسبما تقتضيه مصالح لحظتهم السياسية الانتهازية.
  • إن مواجهة هذه المرحلة من الانكسار التي تعيشها بلداننا، لا تكون إلا بالعمل الثقافي الجاد والمقنع والمؤسس على رموزية تنتمي إلى متون الثقافة والفلسفة العربية الإسلامية التي أعطت نموذجا عاليا للانفتاح والتحرر والتقدم، دون فصلها عن لحظتها التاريخية الإنسانية الراهنة.
  • يحتاج الإبداع إلى كثير من الحرية وكثير من القراءة والتأمل في الأنا الثقافية الإبداعية وفي الآخر كذلك، وبقدر ما يحتاج الإبداع إلى هذه الحرية يحتاج إلى قارئ يحمي هذا المبدع ويعرف ما خصوصية النص الإبداعي المؤسس داخل جنون التخيل والتحليق ويعرف أيضا طبيعة الساعة التاريخية التي يؤقت عليها الإبداع العالمي.
  • لا وجود لمبدع حر دون قارئ متحرر.
  • لا وجود لمبدع حر دون ناشر متحرر وشجاع.
  • لا لوجود لمبدع دون مؤسسات قوية قادرة على مواجهة الرداءة وبالتالي الذهاب بالمجتمع الثقافي والإبداعي نحو أفق التغيير المؤسس والذي يطمئن المواطن دون أن يخرجه من دائرة القلق المثمر.
  • المبدع الذي لا يقلق القارئ بذاك القلق المثمر مبدع يحاول نفخ الروح في جسد ميت.
  •  أشعر، وأنا في لحظة الكتابة الإبداعية التي تستعيد “أنانا” الحضارية والفلسفية المتميزة المدافعة عن الحرية، أنني أقرب إلى ابن رشد وابن حزم والحلاج والمعري والغزالي، أقرب إليهم أكثر من قربي من كلود سيمون أو ديريدا أو ميشيل فوكو أو …  أشعر أن الحداثة التي أصبو إليها والحرية التي أدافع عنها هي تلك التي تأتي من هؤلاء أولا دون إلغاء الآخرين.
  • إن الفاناتيك الثقافي والسياسي والديني يكرس ثقافة الديكتاتور الذي يعتقد ويؤمن بأن الجميع (بمفهوم المطلق) معه ويحبونه ويؤلهونه، أما ثقافة الفانتستيك فهي التي تكرس ثقافة المبدع الحقيقي الذي يعتقد (بشك مطلق) أن هناك بعض الناس معه ومع ما يقول به أو ما يكتبه وبتحفظ وأن هناك الكثير من هم ضده.
  • إن الممارسات الفاناتيكية التي تعيشها الثقافة الإبداعية العربية تعود على الثقافة العربية الإسلامية بالسوء وتسوق صورة قبيحة عن الإسلام وعن الثقافة المختلفة والكبيرة التي نتجت في ظل الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية من ثقافات مسيحية ويهودية وغيرها والتي تعد متنا من متون الثقافة الإسلامية المتسامحة.
  • كلما خفنا من غيرنا، كلما خوفنا غيرنا منا ومن ثقافتنا إلا وتراجعنا خطوات نحو الخلف.
  • التخويف ليس قوة بل هو حالة ضعف سيكو-ثقافي وسياسي تبين عن خلل في من يمارس التخويف الفكري أو السياسي أو الديني .
  • واسمح لنفسي أن أختم هذا المقال بقليل مما جاء في قصيدة محمود درويش “أنا يوسف”:
  • “كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
  • أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك!
  • أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا – تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
  • أيها الماضي! لا تغيِّرنا… كلما ابتعدنا عنك !
  • أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
  • وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
  • أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!”
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • Fatma

    تحية الى الأساذ الزاوي؛
    إلى الذين يخروفون بما لا يعرفون، هذه هي أسس الإبداع:
    ـ عدم الإغترار بتأييد الذين لا يقرأون المقالات، ثم يكيلون المديح للزاوي، كفاكم نفاقا فهي مقالات زي الزفت لا تصلح حتى لتزجية الوقت، فلقد فتشت فيها عن الجمال فما وجدت غير تنميقات قديمة، قديمة جدا، لدرجة حيرتني، لما ينزل الزاوي الى الإنحطاط.
    ـ سعة الصدر، فالمفكرون لا يوزنون بما عندهم من الكتب أو بالمناصب، وإنما بتقبل الجميع، وبالتالي فما أراك إلا رائدا من رواد التزييف وما أكثرهم في الجزائر الطيبة التي وهبتكم كل شيئ وعجزتم عن أعطاءها الإبداع أو التسامح.
    ـ عدم الإغترار بالمصطلحات، فالفنانون يا سيدي هم من يصطنع الكلمات الفضفاضة والعبارات الإستهلاكية للتعمية على عيوبهم الشخصية.
    ـ الإعتدال في الوصف، ففي فقابل "الغوغاء القادمة من ثقافة القذف والتعصب والمغالاة" هناك غوغاء أشد فتكا لا تعرف غير إكتيال التهم وتوجيه وإختيار النعوت القبيحة، تأتي من جهتين: من معسكر أحمر إباحي أنت تعلمه أحسن مني، ومن غرب لا تربطه بهم جوهريا غير الجري وراء جوائزه المشبوهة والموبوءة، هذه هي الغوغاء الخطيرة يا سيدي؛ هذه هي مصدر الخطر الحقيقي؛ فإذا كنت مثقفا حقيقيا لم تترك الأخطر وتتحدث عن الأقل خطرا من مدة في نفس المنبر.
    ـ إن حضارتنا عظيمة وأخلاقنا جمة سوف تبتلع كل المخادعين الذين يصنعون إبداعا تحت الطلب لجهات حاقدة، ثم يكيلون التهم هنا وهناك لعلهم يصنعون تسللا.
    ـ كرامتنا الشخصية تمنعنا التكسب بجلد الذات يا دكتور؛ فالرواد لا ينظرون إلى زوابع السماء، ولكن بتأن ينظرون إلى ما ينبت في التربة.
    تحية أخرى والسلام.

  • سمير الجزائري

    لقد أحسنت يادكتور زاوي في مقالك ووضعت إصبعك على الجرح، كفانا نفاق ديني، كفانا من الجهلة أصحاب المستوى العلمي الأكاديمي الرديء و الضعيف أو بالأحرى بدون مستوى أصلا، صفر على صفر يريدون التحكم و التسلط على عقول الناس بجهلهم للدين و الدنيا معا.
    أحسنت يازاوي فقد قلت ماهو في قلبي.

  • عزالدين

    باختصار مقالك هائل يا دكتور زاوي

  • المعلم برحاب مسعود

    لو تعاون المثقفون جميعا بروح متسامحة ووعي كهذا الموجود في مقال الدكتور أمين الزاوي لما وصلت الجزائر إلى هذا الفساد و العري والتبذير الذي تعرفه الثقافة في بلادنا.
    الله يسترنا من المبذرين و الفاسدين و نحن على أبواب رمضان
    و الشكر للدكتور الزاوي و لجريدة الشروق التي أقول لها لماذا لا تنشري تعليقاتي على كتاب الخميس؟

  • زكي

    إذا كان التخوين والنخويف والتهويد هو سلاح الثقافة المتطرفة ، ألا يرى السيد الدكتور الزاوي سلاحا للتطرف في الجانب الآخر: الإستهزاء بأحكام الدين فضلا عن المتدينيين كالسخرية من صلاة الجنازة و إدعاء أن أحكام المواريث لا تعدل بين الجنسين بل التطاول على شخص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والقائمة تطول ونموذج السخرية لا تحصر في كاتب و لا كتاب
    يا سيد الزاوي كل صاحب عقل سليم يكره التطرف تحت أي عنوان
    يوم أغتيل فرج فودة كرهنا مغتاليه و قلنا هذا إجرام لكن حينما قرأت كتابه ماقبل السقوط ـ عرفت السبب الآخر لمأساتنا .. فأتمنى أن نقرأ لك كلاما متوازنا يحترم عقولنا
    وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة جاءت على يده البصائر حولا

  • محمد الأمين.

    الدكتور زاوي: ...ثقافة الغرب وفقط.
    إن الإبداع بقدر ما هو محتاج إلى حرية هو محتاج أيضا إلى مسؤولية وأخلاقية.
    فالمبدع الذي يحمل لأمته معولا يهدم به ثوابتها ويتعدى قيمها وأخلاقها لاحاجة للأمة به.
    كما أن المبدع الذي يكون قوّالا وفعّالا لما يريد، ويكون فوق النقد والمساءلة، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون، ينبغي على الأمة أن تلفظه.
    فيا دكتور لماذا تخوف القارئ أن ينتقد ما يقرأ، وتجعل انتقاده وحرية ابداء رأيه تخلفا وتعصبا وجهلا.
    ثم إن هؤلاء يا دكتور لم يحاربوا فكرا بل حاربوا كفرا وشتان بين الأمرين.
    فأين الفكر الذي يبني الأمة أو يؤسس لها حضارة في أقوال حسن حنفي"إن في القرآن تناقضا"، "وإن أسماء الله المهيمن والجبار والمتكبر فيها دكتاتورية ويجب أن تمحى من القرآن"، فإذا كان هذا هوالفكر والإبداع الذي تدعون له فعلى الأمة السلام.
    إن مثل هذه المقالات لا تؤسس فكرا ولاتقدم مشروعا، بل كل همها هو إسكات الناس وتكميم أفواههم وغلق عقولهم، وجعلهم دائما متلقين لا يعترضون ولا ينتقدون، بل عليهم أن يذعنوا لأشباه المفكرين هؤلاء، فإن هم انتقدوا فهم ظلاميون رجعيون متخلفون، أعداء الثقافة والإبداع وحرية الفكر...، إنها تؤسس لثقافة القطبية الواحدة، ثقافة الغرب وفقط.
    وانشروا ياشروق جزاكم الله خيرا، فهذه رابع مرة، فلا تجعلونا نسيئ الظن بكم.

  • سليمة بنكيران

    ياسيدي لا تحزن فإن الله معك ومع جميع الذين يعملون عقلهم والله يمقت المشعوذين في الساسية كما في الدين .
    أنت علىحق أستاذي الجليل الدكتور أمين الزاوي فتفعيل العقل يؤدي بنا إلى التسامح والمصالحة والانسانية المفقودة .
    بارك الله فيك والسلام.

  • صادق بريغث

    الجزائر التي يريدها الشعب و يرغب فيها المثقفون و الإعلاميون النظيفون هي جزائر دون فاناتيك سياسي أو ديني يساري أو يميني و هو ما أثاره الدكتور أمين الزاوي الملئ بالشجاعة و التحليل و الأسلوب العربي الراقي
    شكرالك يا دكتور فأنت علمتنا في الجامعة الأخلاق النبيلة و تعلمنا من خلال مقالاتك في الشروق الثقافة المتسامحة التي يبحث غنها المجتمع الجزائري بهيدا عن اتهامات نسمعها مثل "الفاشيسست" و غيرها
    مع التحية للسيد لمين الزاوي
    و إلى السيد رئيس تحرير الشروق و مديرها العام السيد علي فضيل

  • سليمان شواشي

    السلام عليكم ورحمة الله
    الدكتور أمين الزاوي بذكائه وفطنته وفهمه الصحيح لمجتمعه بين أشياء كثيرة في مقاله . الجاهل وحده من يغطي بصره وسمعه . بارك الله فيك ايها العالم وزادك من علمه.

  • بوبنيدر محمد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    الذي قتل بلادنا هي الرشوة في الدين و اللعب في السياسة
    ما فهمته من مقال الأمين الزاوي هو مطالبتنا بترك الدين دون مغالاة السياسيين الانتهازيين و ترك الوطن دون المتاجرة فيه
    و الله العظيم لقد وضع الدكتور الزاوي الأصبع على الجرح.
    فأنا طالب ماجستير و أعرف ما يجري في الجامعة من سمسرة باسم الدين و باسم الوطن
    أتمنى أن تنشر الشروق هذا التعليق متبوعا بالشكر الجزيل للدكتور الزاوي الذي تفتخر به الثقافة الجزائرية
    و السلام

  • فاطمة الزهراء

    يادكتور لاتهتم لهؤلاء الغيورين الحسادين إن الله أعطاك العقل النادر لتنور الناس به .
    بارك الله فيك وفي قلمك الحر وعقلك الحر ,
    شكرا للمنبر الحر: الشروق العزيزة

  • Nabila

    تحية الى الأستاذ الزاوي؛
    الآن فقط تأكدت انك من هواة اللعب بالمصطلحات؛
    تستشهد بكتب انا متيقن انك لم تقرأها؛ وتتحدث عن اعلام لا تشاركهم قناعاتهم ؛
    وتخوض حرب داحس والغبراء بثقافة سطحية ضحلة؛ اعد قراءة مقالاتك يا دكتور وستكتشف انها مليئة بالتناقظات؛ يمكنني أن أستخلص أنك تكتب بدون وعي كامل؛
    تتهم الأصوليون وأنت أصولي غير متسامح؛ لا آقول انك وصولي فالجميع يعرف ذلك؛
    اذا كانت الفانتاستيك هو وضع المساحيق على الوجه والجري وراء جوائز العار فأنت فانتاستيك بإمتياز؛ أما إذا كنت تقصد فانتاستيك الإبداع فأنصحك بعدم الكتابة الا بعد أخذ حمام بارد، وإعادة قراءة ما تكتبه مرات عديدة كما يفعل المحترفون؛
    أشير عليك يا استاذ بأن تعيد عنونة مقالاتك ب: "الفانتا بين الستيك والتيك" فذاك أصح للمقال وأرحم للقراء وأجلب للإبداع؛
    تحياتي

  • مغراوي

    السلام عليكم
    مقال شجاع لو كنا نقرأ مثله كل يوم في صحفنا لما وصل مجتمعنا إلى ما مصل اليه من الكراهية,شكرا لصحيفة الشرؤق وللأديب أمين الزاوي

  • الطيب/آ

    مقال الزاوي بفكر حر غير متطرف ، فالفاناتيك كثر ، على حساب الفانتستيك .
    وفكر الأنا ، تغلب على فكر نحن .
    تشكراتي لأصحاب الفكر الحر .

  • الأستاذ شريط

    مقال الدكتور الأمين الزاوي عميق و يناقش ضعفنا الفكري و هشاشة الأحكام التي تختلط فيها السياسة بالدين.
    أتمنى لك التوفيق يا أستاذي الكريم
    و شكرا للشروق التي أصبحت مدرسة فكرية و ثقافية بفتحها النقاش الواسع و الحر
    و السلام

  • بن موسى أستاذ متقاعد

    بارك الله فيك يا دكتور لقد كشفت زيف المتسللين إلى الدين الاسلامي الحنيف و المتسللين إلى الوطنية الشريفة و الذين أفسدوا الدين و أفسدوا الوطنية
    بارك الله فيك و أمد الله في عمرك و أفادنا من علمك و لغتك الجميلة

  • benabdallah

    article trés fort il se base sur la raison qui fuit à chacun de nous merci

  • Dr Ali

    الى الاستاذ الزاوي؛
    قرأت مجمل مقالاتك في الشروق وأحترت في تصنيفها،
    فهي ليست فكرا لأنها مليئة بتناقضات المراهقين؛ انظر ماذاتقول:"ففي هذا الكتاب كما في كتب الجاحظ جميعها ذكاء وحرية تفكير كبيرة وفيه قراءة، ثاقبة غير كاذبة ولا متسامحة" أنت صاحب الفكر الضيق تصف الجاحظ باللاتسامح، انه تلاعب بالألفاظ يمجه الفكر الواضح،
    وهو ليس ابداعا لأن الابداع شيئا اخر، الإبداع أن تكتب لترقي الذوق وانت تغمز وتلمز ثم تتحدث عن ابن حزم وطوق الحمامة ونسيت او تناسيت انه يقول في رسالته بالذات:"ما فتحت سروالي قط لما حرم الله مذ عقلت"؛
    وهو ليس سياسة لأنك لا تركب الا معارك خاسرة؛ فمعركة الفانتستيك والفاناتيك من معارك الثمانينيات، وقد تجرأت ودعوت الى المكتبة الوطنية دينسورا منقرضا من الحقبة يسمى ادونيس رائد من رواد اللاتسامح؛
    رحمة الله على طلابك ماذا كنت تدرسهم الا الأوهام.