التصنيف يقصي الطلبة من مسابقة الدكتوراه.. وغليان في الجامعات

عاش الطلبة المترشحون لاجتياز مسابقة الدكتوراه الطور الثالث ليلة سوداء، الإثنين، لعدم تمكنهم من الولوج لمنصة “البروغرس” لمعرفة قائمة المقبولين منهم، وخيبة أمل الكثير ممن تمكنوا من معرفة نتائجهم بعدما لم ينصفهم الترتيب في بعض التخصصات، وتم رفض ملفات قبولهم في جامعات دون أي معايير واضحة.

فبعدما تعذر على الطلبة معرفة نتائج دراسة ملفاتهم لاجتياز مسابقة الدكتوراه منذ يوم الخامس أكتوبر، لتقرر الوزارة تدارك الأمر وفتح المنصة يوم الاثنين بناء على إعلان رسمي عبر موقعها، وتفاجأ المعنيون بصعوبة الولوج للمنصة وعدم فتحها حتى ساعة متأخرة من مساء الاثنين لدرجة جعلتهم يتساءلون كيف لوزارة تملك كل الإمكانيات التكنولوجية والمادية أن تعجز عن تسيير منصة إلكترونية، لاسيما أن وقت معرفة قائمة المقبولين ضيق جدا وتم تحديد أيام 9 حتى 11 أكتوبر للطعن فيها، فيما تنطلق رزنامة المسابقات في أغلب الجامعات خلال الأسبوع المقبل.

وتساءل الطلبة عن المعايير التي تم اعتمادها لانتقاء المترشحين المقبولين لاجتياز المسابقة، حيث خيبت نتائج البروغرس آمال الكثيرين منهم بسبب الترتيب والتصنيف المعتمد في الانتقاء، ففي بعض الجامعات منها بومرداس تم قبول طلبة في التصنيف “أ” و”ج” ورفض ملفات طلبة في التصنيف “ب” وهو ما يطرح تساؤلا عن كيفية الانتقاء خاصة أن الطلبة في القائمة “ب” هم أعلى ترتيبا من القائمة “ج” .

وبالإضافة إلى هذه الأخطاء، فقد عمدت بعض الجامعات لانتقاء فقط المترشحين من القائمة “أ” ورفض باقي القوائم في حين ينص قانون الترشح على اكتفاء الطالب بالتسجيل في أربع جامعات فقط حتى ولو كان التخصص الذي سيمتحن فيه متاحا في أكثر من أربع جامعات وفي حالة عدم انتقائه فيها سيخسر حظوظه في اجتياز المسابقة، واعتبر المعنيون ما يحصل إقصاء وإجحافا في حقهم، مطالبين الوزارة بإلغاء مسألة التصنيف وترك المسابقة مفتوحة لجميع خريجي الماستر والتي بإمكانها تحديد الناجحين وفق مبدأ التنافس وتكافؤ الفرص.

وأوضح بن بولعيد شريف مفتش مركزي بالبيداغوجيا بوزارة التعليم العالي في تصريح للشروق أن الضغط الكبير على منصة البروغرس هو ما تسبب في صعوبة ولوج المترشحين لها يوم الاثنين، بالإضافة إلى مشكل تدفق الانترنيت في بعض الولايات، مؤكدا أنه في جميع دول العالم بما فيها حتى أمريكا لما يكون هناك طلب متزامن وضغط كبير للولوج لأي منصة إلكترونية فهذا يتسبب في الزحام وصعوبة الولوج لها وهو شيء معروف وعادي بالنسبة لمستخدمي التكنولوجيا.