الجزائر
وزير الخارجية الأسبق لخضر الإبراهيمي يرد على باجولي:

التقيتك ورئيسك شيراك ولم تتدخلا لوقف غزو العراق!

الشروق
  • 8723
  • 26
ح.م

رد وزير الخارجية الأسبق، لخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، على ما جاء في كتاب “الشمس لن تشرق من الشرق”، لصاحبه السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر، بيرنار باجولي، مؤكدا بأنه التقاه عندما كان سفيرا للعراق، غير أنه لم يقم بما يمكن أن يجنب العراق الغزو الأمريكي البريطاني.
الإبراهيمي ورد اسمه في كتاب باجولي، متهما بتسهيل مهمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا باحتلال العراق في العام 2003 وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بينما كان مبعوثا للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي أنان.
وكتب الإبراهيمي في مساهمة له نشرها بأحد المواقع الإلكترونية: “منذ سبتمبر 2002، بدأ الأمريكيون والبريطانيون في المناورات من أجل الحصول على دعم الأمم المتحدة، لمشروعهما المتمثل في غزو العراق، وفي فيفري 2003، ذهبا إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على لائحة تسمح للندن وواشنطن بغزو العراق بدعم من الأمم المتحدة، غير أن محاولاتهما باءت بالفشل”.
وأضاف الإبراهيمي في مساهمته: “كنت في ذلك الوقت في أفغانستان، وقد أدنت بشدة نوايا الأمريكيين بغزو العراق، وهو ما كان وراء تدخل الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمين العام للأمم المتحدة، للاحتجاج على ما أقوم به، ضد دولة عضو في الهيئة الأممية..”.
وبرأي وزير الخارجية الأسبق، فإن العزو الأمريكي للعراق بدأ في مارس 2003، بنتائج كارثية على العراق وعلى المنطقة والعالم بأكمله، مشيرا إلى أن ما قامت به كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق كان خارج تغطية الهيئة الأممية، ولذلك لم يتأخر الجميع في وصف القوات الأمريكية والبريطانية بالقوات المحتلة.
الإبراهيمي أوضح في رده على باجولي-نافيا ما كتبه عنه- مؤكدا بأنه لم يكن متحمسا لغزو العراق بل ومعارضا له، “غير أنه كان من الصعب علي أن أقول ذلك لكوفي أنان، الذي كان بدوره من الصعب عليه وعلى الهيئة الأممية، مواجهة التصميم الأمريكي البريطاني على القيام بما قاما به”، لافتا إلى أن أيا من الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، لم ينصحوا كوفي أنان بمقاومة الإصرار الأمريكي.
مبعوث كوفي أنان، إلى العراق يومها، أكد أنه كانت له لقاءات مع ممثلي بعض الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وعلى رأسهم “الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، الذي أراد مقابلتي في باريس، كما قابلت السفير الفرنسي بالعراق حينها، الذي هو بيرنار باجولي، ولكن لم أسمع منهما نصيحة أو مجرد فكرة بإمكانها مساعدتي من أجل الإبحار في المياه المتلاطمة”.

مقالات ذات صلة