التلاميذ خارج سيطرة 92 بالمئة من الأساتذة

كشفت دراسة مسحية إحصائية، أجرتها وزارة التربية الوطنية، بأن 70 بالمائة من الأساتذة الجدد المعينين مؤخرا، قد سارعوا بمجرد تنصيبهم إلى الانخراط بأحد التنظيمات النقابية الناشطة، خاصة إلى النقابات التي تعرف تمثيلا واسعا، في حين أن 92 بالمائة منهم اعترفوا بأنهم لا يحسنون التحكم في أقسامهم.

وبينت نفس الدراسة، التي تحوز “الشروق” على جزء من نتائجها، التنظيمات النقابية الناشطة في قطاع التربية، أسالت لعاب 70 بالمائة من الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقات التوظيف الأخيرة، بحيث وبمجرد تعيينهم في مناصبهم الجديدة، قد سارعوا بالانضمام لأحد التنظيمات النقابية المعتمدة، وذلك قصد الحصول على “الحماية” من التجاوزات الموصوفة بالرهيبة التي تسجل يوميا بإدارتنا، فيما اعتبروا في الاستبيان الذي أجابوا عنه بأن الانخراط في العمل النقابي هو “أولوية” الأولويات بالنسبة لهم، فيما شددت مصادرنا بأن النقابات التي تعرف تمثيلا واسعا في الميدان، هي من استقطبت أكبر عدد منهم.

وأضافت، الدراسة نفسها، أن 92 بالمائة من الأساتذة الجدد، قد اعترفوا في نفس الاستبيان، بأنهم لا يحسنون التحكم في أقسامهم، وتلاميذهم وليست لديهم القدرة على ذلك، بسبب نقص الخبرة المهنية، مؤكدين بأن الأيام التكوينية التي أخضعوا لها فور نجاحهم في المسابقة كانت “شكلية” وفقط، خاصة وأن برامجها كانت “خالية” من أمور جادة كيفيات تسيير قسم على سبيل المثال.

كما، كشفت الدراسة، عن أمور “خطيرة”، تتعلق برفض مدير المؤسسة التربوية السماح للأستاذ الجديد الاحتكاك بالأستاذ القديم للاستفادة من خبرته، لكي يبقى ذلك المربي تحت “وصاية” المدير لكي يبقى مسيطرا عليه وعلى أفكاره، في حين أكد الاستبيان أن المفتش أيضا يمنع احتكاك الأستاذ الجديد بالمربي القديم لكي لا تظهر كفاءة هذا الأخير.