الجزائر
في الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس الأكاديمة الجزائرية لأمراض الحساسية غلاء تكاليف التكفل بالمرضى

التلوث والصراصير والحشرات وراء ارتفاع أعداد المصابين بالحساسية

الشروق
  • 700
  • 1
أرشيف

كشفت الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية أن تكلفة التكفل بهذه الأمراض تتجاوز بكثير تكلفة التكفل بدائي السل والسيدا مجتمعين. فالعلاج الموجه لأمراض الحساسية باهظ جدا.
أوضح نائب رئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية رضا جيجيك، في تصريح لـ”وكالة الأنباء الجزائرية”، على هامش الملتقى الرابع لأمراض الحساسية بالعاصمة، أن هذه أمراض واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة، تحتل المرتبة الرابعة من حيث الأمراض الأكثر انتشارا في العالم وتتسبب في أمراض الحساسية -حسب ذات الأخصائي- عدة عوامل بيئية بعضها مرتبط بالبيئة الداخلية أي المحيط الذي يعيش فيه الفرد، حيث تتسب فيها الصراصير والحشرات والتعفن والعث التي تعيش مع الإنسان، وأخرى خارجية نتيجة تلوث المحيط بدخان السيارات خاصة تلك التي تسير بوقود المازوت بالإضافة إلى طلع النباتات والحشرات.
ودعا المختص في هذا الإطار السلطات العمومية إلى “ضرورة منع سير السيارات بوقود “المازوت” الذي تخلصت منه العديد من الدول المتقدمة ومازال يستعمل بالجزائر، مسببا عدة أمراض خطيرة منها الحساسية” أو على الأقل فرض -كما أضاف- “ضريبة مرتفعة للحد من استعمال هذا النوع من الوقود الملوث للبيئة”. ولدى تطرقه إلى معدل انتشار أمراض الحساسية أكد ذات المتحدث أن مرض الربو يمثل نسبة 4 بالمائة، والتهاب جيوب الأنف تمثل بين 9 إلى 12 بالمائة وهي أمراض مرشحة -حسبه- إلى” الارتفاع مستقبلا حسب ما تشير إليه تقديرات المنظمة العالمية للصحة لتصيب 500 مليون نسمة في العالم”. وتمثل هذه الأمراض عبءا كبيرا على الصحة العمومية سواء من حيث الغيابات عن العمل أو عن الدراسة بالنسبة للتلاميذ والطلبة بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة التي تتجاوز تكلفة التكفل بدائي السل والسيدا مجتمعين .
من جهة أخرى، أكد الدكتور عبد الكريم حبي، أن الأدوية الموجهة لعلاج أمراض الحساسية متوفرة بالسوق الوطنية ومعوضة من طرف الصندوق الوطني للعمال الأجراء “كناس”، إلا أن التحليل المتعلقة بهذه الأمراض خاصة الجلدية منها يقوم بها القطاع الخاص أكثر من العمومي .
ق. م

مقالات ذات صلة