التماس الحبس لمن وصف طبيبا بـ “فيروس كورونا”
التمس، الخميس الأخير، ممثل الحق لعام لمحكمة القل بولاية سكيكدة للمتهم ع.ح، البالغ من العمر 55 سنة 6 أشهر حبسا نافذا، بعد أن تابعته المحكمة بجنحة القذف في حق طبيب تجمعه وإياه خلافات.
وحسب قرار الإحالة في القضية التي حملت الرقم 1426، فإن المتهم استغل حسابه على الفايسبوك، لتصفية حساباته مع الضحية، المدعو س.ب، وهو طبيب مختص، بعد نزاع قديم تجددّ في الفترة الأخيرة حول قطعة أرض كل طرف يزعم أنها تابعة لعائلته.
المتهم قال في جلسة المحاكمة بأنه تعرض للحقرة والظلم من الإدارة، وخاصة البلدية، التي كانت تغطي وتساعد هذا الطبيب المشهور والنافذ، وتتغاضى عن التجاوزات التي كان يقوم بها بالبناء على أرضية ملك لعائلة المتهم وبدون رخصة حسب ما قاله المتهم، وقام بتهديم منزل عائلته،فلم يجد غير الفايسبوك كوسيلة لإيصال معاناته مع الضحية والإدارة، للسلطات العليا ومنها وزير العدل حسب قوله، معترفا بأنه نعت الطبيب بفيروس كورونا، رادا ذلك إلى معاناة بدأت في 2016 وهي تتواصل لحد الآن.
لكن الضحية أكد حسب الشكوى، أن المتهم وصفه بفيروس كورونا وكان ينشر صورته على صفحته الخاصة، ويضع أمامها صور الفيروس القاتل ويقول: “لا تصدقوا أنه طبيب يعالج، وإنما هو فيروس كورونا التي أفسدت حياة الناس وأفسدت حياتي”، ناهيك عن اتهامه عبر المنشورات والفيديوهات بالفساد والظلم، ذاكرا اسمه ولقبه ناعتا إياه بصفات ليست فيه، كما قال بأن اللقاح هو الحل للتخلص من هذا الطبيب، أما محامي المتهم فتحجج بغضب موكله ونفاد صبره وإحساسه بالظلم، والتمس البراءة لموكله، معتمدا أيضا على صحيفته البيضاء، ولكن ممثل الحق العام اعتبر الحجج غير مبررة لشتم الناس، خاصة أن الضحية طبيب معروف في كامل الولاية والشتيمة حدثت علنا وبقيت على الصفحة الخاصة بالمتهم لعدة أيام، واستقبلت عدة تعاليق مسيئة للضحية، وهو ما جعله يلتمس الحبس النافذ للمتهم لمدة ستة أشهر، على أن يتم النطق بالحكم نهاية الأسبوع الحالي.
