الجزائر
أطنان منها تغزو الأسواق الفوضوية.. بلوط لـ"الشروق":

التونة الحمراء تهدد بتكرار مأساة “الكاشير”!

وهيبة سليماني
  • 12773
  • 8
ح.م

تفاجأ المواطنون وسائقو المركبات الذين يمرون بالطريق القديم رقم 11، الرابط بين الجزائر العاصمة وتيبازة، بأطنان من التونة البيضاء والحمراء التي تباع على طاولات الباعة الفوضويين، في كل من دواودة وبوسماعيل، وفوكة وعين تقورايت، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة وفرة للتونة بهذا الشكل.

ولقيت الأسعار إقبالا منقطع النظير، بالنظر إلى انخفاضها، مقارنة بسنوات ماضية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام، بين 600 دج، و1200دج، ولكن تبقى شروط النظافة المحيطة ببيع التونة في ظل الفوضى وطرق الحفظ والأتربة، تهدد المستهلك الجزائري.

وأرجع صيادون في تصريح لـ”الشروق”، الوفرة الهائلة لأسماك التونة، إلى انطلاق حملة صيد التونة الحمراء قبل موعدها والذي تزامن مع أزمة كورونا، وذهاب الأجانب الذين كانوا يستأجرون منطقة من الساحل الجزائري لصيدها، الأمر الذي فتح المجال واسعا للكثير من الصيادين الجزائريين صيدها بطرق عشوائية، وبيعها على الطرقات بهدف الربح.

ندد بلوط، بفوضى سوق الأسماك التي أصبحت سائدة خلال الظرف الاستثنائي لفيروس كورونا المستجد، وقال إن صيد التونة الحمراء، انتهك كل قوانين الصيد البحري، وبيعه في السوق الفوضوية يهدد بكارثة صحية، وتسممات جماعية للجزائريين، مضيفا “فوضى التونة الحمراء قد تكرر مأساة صيف 1998 بسطيف والتي تسببت فيها تسممات الكاشير”.

وأكد بلوط، لـ”الشروق”، أن تجار البيع العشوائي والأرصفة يشترون التونة من الموانئ بأسعار منخفضة، تصل إلى 600 دج و800 دج للكيلوغرام ويعاد بيعها في ظروف غير صحية ووسط طوابير تهدد بكورونا، بأسعار تصل إلى 2800 للكيلوغرام.

مقالات ذات صلة