الثورة تنظف نفسها!
تمكنت حكومة الثورة في مصر من احتواء وتجاوز “الفضيحة” التي وقعت في ستاد القاهرة، بمسارعتها إلى الاعتذار للشعبين الجزائري والتونسي، على ما بدر من بعض “البلطجية” بقيادة التوأم الوقح الذي يقود فريق الزمالك، ورغم أن الثورة المصرية العظيمة نظفت شوارع القاهرة من “البلطجية” الحقيقيين الذين استعبدوا الشعب المصري العظيم، وعلى رأسهم مبارك وأبناؤه ومقربوه من الذين مصّوا دماء شعبهم على مدار ثلاثة عقود من الزمن، رغم ذلك، لم تعاقب الثورة المصرية إلى اليوم شياطين الفتنة الذين أساؤوا إلى الشعب الجزائري ولشهدائه وأوقعوا الفتنة بين البلدين “بفعل فاعل” وبسيناريو اتضح لاحقا أنه مخطط له سلفا من طرف رؤوس النظام، فالماكر سمير زاهر لايزال رئيسا لاتحاد الكرة، والمخادع شحاتة لا يزال مدرّبا للفراعنة، والتوأم المنحرف “حسام وإبراهيم حسن” لايزالان يقودان الزمالك، والوقح مصطفى عبدو، الذي شتم شهداءنا وسبّ شعبنا وأهان تاريخنا، لايزال يقدم برنامجه على قناة “دريم” والمعقد خالد الغندور الذي ذرف الدموع على “دماء المصريين” في أم درمان، لايزال أيضا يطل من شاشة “دريم”، وكبيرهم الذي علمهم السحر وأخفى فضيحتهم رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر (وماهو بصقر) لايزال في هذا المنصب السامي..!
- ولست أدري كيف يمكن أن تطوى صفحة الفتنة، بينما الفتانون لايزالون في الواجهة ويستفزون مشاعر الجزائريين في كل مناسبة، وحتى حكومة الثورة لم نسمع منها اعتذارا صريحا على شتم شهدائنا والإساءة إلى شعبنا خلال أيام الفتنة، وهاهي أول فرصة أتيحت للتوأم حسن، أحيت من جديد المشاكسات الإعلامية وذكرتنا بأيام “المعركة” التي خضناها دفاعا عن عرضنا وشهدائنا الأبرار.
- نؤمن إيمانا عميقا بأن الثورة المصرية ستنظف نفسها، وأنه لايزال أمامها مشوار طويل لكنس كل الحشرات التي تسيء إلى الشعب المصري مثل الذي حدث في مقابلة الزمالك والإفريقي التونسي، خاصة ذلك التوأم الذي أصبح وصمة عار حقيقية في جبين المصريين الأشراف، ولا ندري كيف تسكت حكومة الثورة على رجل يقول أمام الكاميرات “طز في التوانسة” مثلما سكت عنه الجميع عندما أساء الأدب مع الجزائريين في بجاية.
- صحيح اعتذرت الحكومة عن الذي جرى في ستاد القاهرة، لكن ذلك لن يكفي وستعود “حليمة إلى عادتها القديمة” كلما أتيحت فرصة جديدة لتجار الفتنة وشياطينها، ولا من سبيل إلا أن تتحمل حكومة الثورة مسؤوليتها في تطهير المشهد الرياضي والإعلامي المصري من كل الذين تلطخت ألسنتهم وأيديهم بالإساءة إلى الأشقاء.
- “نريد رؤية مصطفى عبدو يحاكم على ما قاله في حق شهداء الجزائر، ونريد أن يختفي زاهر والتوأم عن الأنظار، ونريد لحكومة هذه الثورة العظيمة أن تعتذر إلى الشعب الجزائري عما اقترفه ويقترفه هؤلاء الجهّال في حق الأخوة والدم والتاريخ والدين المشترك”..
- ربما لا يعلم الكثير من المصريين حجم الدموع التي ذرفها الجزائريون وهم يتفاعلون يوميا مع بطولات “ميدان التحرير” وربما لا يعلمون أيضا أن الشعب الجزائري أكثر الشعوب التي فرحت بانتصار الثورة وأكثرها تألما من جرائم النظام البائد.
- وهذا تجسيد ميدانيا لتلاحم الشعبين على مرّ العصور، فلتكن حكومة الثورة في مستوى هذا التحدي، ولتنظف نفسها من الأورام الخبيثة والحشرات الضارة التي تسيء إلى المصريين قبل أي شعب آخر.