الجالية هُمّشت في الحوار ونتمنى اختيار أكفاء لتمثيلهم

تأسف النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا، سمير شعابنة، لغياب ممثلين عن الجالية الجزائرية بالخارج، عبر كامل جولات الحوار التي نظمتها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، ومُتسائلا عن كيفية اختيار ممثلين عن الجالية، ضمن السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات، كما ينص عليه مشروع القانون العضوي الجديد للانتخاب، ومُتخوفا من اختيار أشخاص قد لا يلقون الإجماع من جاليتنا بالخارج.

أكد سمير شعابنة في تصريح لـ”الشروق”، وباعتباره ممثلا لجاليتنا بفرنسا، بأنه لم يتصل به أحد بخصوص الحوار أو تمثيل الجالية، سواء مع انطلاق لقاءات هيئة كريم يونس، أو بعد خروج مشروع القانون العضوي للانتخاب، وحسب قوله “لم نشارك أبدا في لقاءات هيئة الحوار والوساطة، لأنهم لم يستدعونا”.

ورد على تبرير هيئة كريم يونس، على أنها استقبلت ممثلين عن الجالية بالخارج، وبأنهم لم يزودوها بمحاضر مكتوبة أو إمضاءات تثبت تمثيلهم للجالية، حيث قال “كان الأجدر بهيئة الوساطة والحوار، أن تستقبل شخصيات معروفة ومنتخبة لتمثيل الجالية، على غرارنا نحن النواب بالبرلمان، لأننا الأدرى بحقيقة الأوضاع بالخارج”.

وفسر شعابنة عدم ذهابه إلى مقر هيئة كريم يونس، والتي أكدت فتح أبوابها أمام الجميع، بأنه كان ينتظر اتصالا منهم، مثلما فعلوه مع التشكيلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وهو ما اعتبره تهميشا لممثلي الجالية.

وتمنى محدثنا، أن يتم اختيار شخصيات معروفة ولديها مصداقية وكفاءة لتمثيل الجالية في السلطة الوطنية للانتخاب، وأن لا تحدث الأسماء المختارة “صداعا ومشاكل بين أفراد الجالية”، حيث قال “لدينا كفاءات وإطارات بالخارج ومتخرجة من جامعات كبيرة، بإمكانها تقديم خبرتها وتجربتها المكتسبة، منهم أساتذة وأطباء ورجال أعمال”.

ومن جهة أخرى، أكد عضو الهيئة الوطنية للحوار والوساطة، عبد الوهاب بن جلول لـ”الشروق” بأنه سبق لهيئتهم استقبال شخصيات ادعت تمثيلها لأفراد الجالية بالخارج، وعندما طالبتهم الهيئة بإرسال محاضر مكتوبة ولو عبر البريد الإلكتروني تؤكد تمثيلهم للجالية، لم تتلق الهيئة أيّ ردّ منهم.

وبخصوص عدم دعوتهم لنواب البرلمان الممثلين للجالية، قال بن جلول “أبواب هيئتنا كانت مفتوحة للجميع… حتى دون أن نتصل بهم”.