الجزائر
ابتداء من جانفي المقبل

الجزائريون سيدفعون مليونا ونصف مليون للحصول على تأشيرة شنغن

نوارة باشوش
  • 16911
  • 17
ح.م

وجه الإتحاد الأوروبي تعليمات إلى 26 دولة أوروبية تنتمي إلى فضاء “شنغن”، بتطبيق قرار التعديلات التي جاءت بعد موافقة مجلس الاتحاد، بضرورة تطبيق زيادة رسوم تأشيرة السفر إلى أوروبا بنسبة تقدر بـ33 بالمائة، ابتداء من الفاتح جانفي 2020، مما يعني أن الجزائريين سيدفعون 80 أورو، أي ما يعادل تقريبا 15000 دينار تقريبا للحصول على فيزا “شنغن”، دون احتساب تكاليف معالجة الملفات.

ونقلت صحيفة “لاشاروت ليبر” الفرنسية، أنه بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على الزيادات التي تم اقتراحها من أجل التحصل على تأشيرة “شنغن” في جوان الماضي، فإنه سيكون لزاما على جميع الدول المنضوية تحت لواء الإتحاد الأوربي والمقدر عددها بـ26 دولة، تطبيق الإجراء بدءا من 2 جانفي المقبل.

وحسب قرار الإتحاد فإن الزيادة تقدر بنسبة 33.3 بالمائة، لترفع من تكاليف الحصول على تأشيرة “شنغن” من 60 أورو إلى 80 أورو، من دون احتساب تكاليف معالجة الملفات، كما تنص التعديلات أيضا على إتاحة تقديم الطلبات لفيزا مدتها 6 أشهر كحد أقصى، وقبل موعد السفر بـ15 يوما على الأقل، بينما في السابق كانت أقصى مدة ممنوحة هي 3 أشهر.

الإجراء الجديد سيشمل الجزائريون الذين سيدفعون تقريبا 15000 دينار خلال دفع ملف الحصول على فيزا “شنغن”، مع تكاليف معالجة الملفات مثلا للدخول إلى فرنسا وإن قوبل الطلب بالرفض، فإن المبلغ بطبيعة الحال سيدخل إلى خزينة الدولة الفرنسية، خاصة أن حصيلة الإتحاد الأوربي بالجزائر كشفت أنه في الفترة الممتدة بين جانفي و31 جويلية من السنة الجارية فإن الفاتورة التي دفعها الجزائريون كتكاليف للحصول على التأشيرة الموحدة لدخول الأراضي الأوروبية المنضوية تحت فضاء “شنغن”، تجاوزت 100 مليار سنتيم، فيما ارتفعت نسبة رفض منح التأشيرات خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، إلى 28 بالمائة.
كما تشير حصيلة نفس الهيئة أن معدل طلبات الجزائريين للحصول على تأشيرة الدخول إلى دول فضاء “شنغن” وصل خلال نفس الفترة أي خلال السداسي الأول من السنة الجارية 4 آلاف طلب يوميا، وأن فرنسا تتصدر قائمة الدول الأكثر طلبا للحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها، حيث تستقبل مراكز تأشيرة فرنسا “في كل من الجزائر العاصمة وعنابة ووهران” يوميا أزيد من 1500 طلب، ليرتفع في بعض الفترات إلى 1700 طلبا يوميا تليها إسبانيا ثم بلجيكا وإنجلترا.

مقالات ذات صلة