الجزائر
احتفوا في العاصمة بالذكرى الأولى للحراك لليوم الثاني

الجزائريون متمسكون بالجزائر الجديدة والتغيير الشامل

نوارة باشوش
  • 1590
  • 4
أرشيف

تدفق آلاف الجزائريين، منذ الساعات الأولى من صبيحة، السبت، على شوارع العاصمة لليوم الثاني على التوالي، في مسيرات حاشدة للاحتفاء بالذكرى الأولى لاندلاع مظاهرات الحراك الشعبي في 22 فيفري 2019، الذي انطلق في مثل هذا اليوم للمطالبة برحيل النظام ورفض ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، وسط إنزال أمني كثيف.

مر، السبت، عام كامل على انطلاق الحراك الشعبي المطالب بتغيير النظام البوتفليقي ورحيل جميع “ورثة السلطة”، مع تحقيق جميع المطالب كاملة غير منقوصة، ورغم مرور 53 جمعة و52 ثلاثاء من عمر الحراك الذي أبهر العالم بسلميته، إلا أن الجزائريين مصرون على مواصلة التظاهر في الشوارع، حيث جددوا أمس السبت، لليوم الثاني خروجهم إلى ساحات الحراك سواء بالعاصمة، أو ولايات أخرى.

وفي ساعات مبكرة من السبت، بدأت الحشود في التقاطر إلى ساحات الحراك في حدود الساعة التاسعة صباحا، حيث عرفت العاصمة مسيرة تمركزت في مختلف الشوارع الرئيسية، بشارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الرئيسية، لتكون نقطة التلاقي ساحة البريد المركزي، الذي اقترح فيه رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة ، تسمية ساحته بـ”ساحة الحرية حسان بن خدة” وتحويل مبنى البريد إلى “متحف الحراك الشعب”.

وتميزت مسيرة السبت، حسب ما وقفت عليه “الشروق”، بأجواء مميزة، فجميع المتظاهرين كانوا حاضرين بالألوان الوطنية للاحتفال بالذكرى الأولى للحراك الشعبي، كما تفنن مجموعة من الشباب بتصميم لافتة تضم صور الشهداء على غرار العقيد عميروش وسي الحواس، عبان رمضان وحسيبة بن بوعلي وآخرين، هادفين من خلال ذلك إلى أن يعرف العالم أن شباب الجزائر لن يحيدوا عن درب الحرية، فهؤلاء الشهداء هم السابقون، وهم اللاحقون لرفع الظلم والمطالبة بالحرية، فيما فضل البعض الآخر الاحتفال بطريقتهم الخاصة من خلال رفع مجسمات ذات أشكال مختلفة تحمل رسومات كاريكاتورية.

مقالات ذات صلة