رياضة
تنظيم "كان 2019" في المغرب "يعدد" السيناريوهات

الجزائريون يحلمون بـ “النجمة الثانية” و”الخضر” يتبركون بالابتعاد عن “نحس” ملاعب القارة السمراء

توفيق عمارة
  • 1853
  • 5
ح.م
نجمة وحيدة للخضر تعود لعام 1990!!!

نال خبر سحب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تنظيم “كان 2019” من الكاميرون والتمهيد لمنح ذلك الشرف إلى المغرب، الكثير من التعليقات التفاؤلية لدى الجزائريين ومناصري المنتخب الوطني، “المتبركين” بلعب زملاء محرز لكأس إفريقيا المقبلة في بلد بعيد عن متاعب وظروف ومناخ ملاعب القارة السمراء الأخرى، التي يراها الجزائريون سببا مباشرا في فشل المنتخب الوطني في التتويج باللقب القاري، الذي ابتسم للجزائر في مناسبة واحدة فقط وكان ذلك سنة 1990 في الجزائر، وهي الظروف الممكن تكررها في المغرب من ناحية المناخ والجماهير ونوعية الملاعب التي ستجري فيها هذه المنافسة الإفريقية القريبة هذه المرة من المنتخب الوطني مسافة وآمالا وهدفا استنادا إلى تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي.

وعبر الجزائريون عن ارتياحهم الكبير لتنظيم كأس إفريقيا المقبلة في المغرب (ترسيم القرار سيكون نهاية الشهر الجاري)، لأنه يمنح، حسبهم، أفضلية كبيرة للمنتخب الوطني من أجل الاقتراب من حلم التتويج باللقب الغائب عن خزائن “الخضر” منذ أزيد من 29 سنة كاملة، وذهبت أغلب تعليقات الجزائريين المهللين لهذا القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقرار الكاف الأخير، مشيرين إلى أن لعب زملاء محرز لـ”كان 2019″ في المغرب سيسقط كل الحجج السابقة التي كانوا يستندون إليها لتبرير إخفاقهم في الدورات السابقة، المتمثلة في صعوبة تأقلمهم مع مناخ إفريقيا السمراء وعلى رأسها الحرارة والرطوبة العاليتين، فضلا عن النوعية الرديئة لأرضيات الملاعب الإفريقية، وهي كلها عوامل ستغيب في المغرب، مادام المناخ صورة طبق الأصل لما هو في الجزائر والملاعب هناك أفضل من الملاعب الجزائرية، وحتى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي “تتبرك” به الفاف وحتى اللاعبون أنفسهم، ما يؤكد سقوط أي حجة أخرى قد يلجأ إليها أشبال بلماضي لتبرير أي إخفاق آخر، وهم الذين كانوا ينتظرون اللعب في ظروف شبيهة بتلك التي يجدونها في الملاعب الأوروبية.

هذا، وسيشكل تنظيم “كان 2019” في المغرب عاملا إيجابيا آخر للتشكيلة الوطنية، يتمثل في الدعم الجماهيري الكبير، الذي قد يكون قياسيا على عكس الدورات السابقة التي جرت في دول إفريقية أخرى، وسيذكر “الخضر” بالدعم الكبير الذي حظوا به في تونس خلال “كان 2004″، وهو معطى من شأنه منح أفضلية معنوية كبيرة لزملاء مبولحي وهم الذين يعولون على أن تكون دورة المغرب فرصة للعودة إلى منصات التتويج، مستغلين الطفرة الحاصلة في المنتخب بقدوم بلماضي، الذي صرح بـ”الفم المليان” بأنه يريد التنافس على لقب كأس إفريقيا 2019 سواء جرت بالمغرب أم في بلد آخر.

مقالات ذات صلة