الجزائر
جددوا حضورهم القوي في الحراك للجمعة الـ41

الجزائريون يخاطبون الاتحاد الأوروبي: لا دخل لكم في شؤوننا.. زيتنا في دقيقنا

إلهام بوثلجي
  • 3110
  • 12
الشروق
جانب من الحراك الشعبي في الجزائر العاصمة

لبى الجزائريون نداء الوطن نساء ورجالا، شيوخا وصغارا، ليخرجوا من جديد في الجمعة الواحدة والأربعين من الحراك الشعبي، مؤكدين تلاحمهم ووعيهم بقضيتهم ورفضهم لكل مساعي التدخل الأجنبي في قضية الحراك والتي لطالما أكدوا أنها قضية الشعب الجزائري وحده ولن يقبلوا بأي تدخل فيها لا من بعيد ولا من قريب، ورفعوا شعار”لا وصاية داخلية أو خارجية على إرادة الشعب”.

وانطلقت المسيرة والهبة الشعبية منذ الواحدة بعد الزوال، حيث تجمع المواطنون بداية من شارع ديدوش مراد ليجوبوا شوارع العاصمة، رافعين شعارات تطالب بالتغيير وتعبر عن رفض كل العلاقة مع فلول النظام السابق.

“يا علي”… حاضرة بقوة في الحراك

ومثلما جرت عليه العادة أضحت كلمة “ياعلي” شعار الحراك دون منازع والذي تعوّد على ذكره المواطنون كل جمعة حتى أصبح النداء المشهور للحراكيين، والذين  لطالما  استحضروا الشهداء والمجاهدين في مسيراتهم سواء بتعليق صورهم في اللافتات أو كلماتهم المعروفة والتي تصب في مجملها في قوة النضال والذود على الوطن والدفاع عليه بالنفس والنفيس ومهما كلف الثمن، واستحضارهم للتضحيات التي قدمها المجاهدون والمجاهدات لطالما ألهمهم للصبر ومواصلة النضال من أجل جزائر الغد الحرة والمستقلة، وما استمرار الحراك بكل شعبيته للشهر العاشر على التوالي إلا دليلا على تمسكهم بخيار السلمية للوصول إلى بر الأمان.

أعوان الشرطة جنبا إلى جنب مع المواطنين

وعاد الجزائريون ليؤكدوا للعالم أجمع ولكل من يريد التدخل في الشأن الداخلي بأنهم سيواصلون الخروج بسلمية وتحضر للتعبير عن مطالبهم، ومن الرسائل القوية التي عبر عنها الحراكيون في الجمعة الواحد والأربعين تزامن مسيرة المواطنين بعد خروجهم من الصلاة ومرور عناصر الشرطة وأعوان الأمن والذين ساروا جنبا إلى جنب مع جموع المواطنين على امتداد شارع ديدوش قبل وصولهم لساحة “اودان” وأخذ أماكنهم هناك للاصطفاف بالقرب من غار حراك كما يحلو للجزائريين تسميته وممارسة مهامهم في حفظ امن وسلامة المواطنين، وهذه الصورة السلمية لطالما كانت أيقونة الحراك الجزائري الذي وصل صداه لكل العام ومازالت.

جدد الجزائريون في مسيرة اليوم ترويجهم للصورة المشرفة عن الحراك، ورفعوا لافتات للرد على مناقشة البرلمان الأوروبي لقضية الحراك الشعبي بالقول، “صح النوم أيها الاتحاد الأوروبي وأخيرا تألم الثعبان من أجلنا، لقد كنتم للسلطة السند القوي لإذلالنا.. كنتم شاهد زور على صحة رئيسنا.. كنتم للعصابة شريك في امتصاص دمائنا.. كنتم ولازلتم السوسة التي تنخر وطننا، لا دخل لكم في شؤوننا لا تدويل لقضيتنا.. زيتنا في دقيقنا”.

إطلاق سراح بورقعة وموقوفي الراية  

أبدع الجزائريون كعادتهم في الشعارات المعبرة عن الوضع فمن شعار “تتنحاو قاع” فرفعوا في هذه الجمعة “واش بيهم يبكيو قاع؟ ما قلناش تبكيوا قاع قلنا تتنحاو قاع”.

وعبر الحراكيون عن رفضهم لعدد من المترشحين وخطاباتهم ووعودهم، فيما طالب آخرون بالتغيير الجذري قبل الانتخابات ورفعوا من جديد شعار المادة 7 و8 المعبرة عن سلطة الشعب.

ولم ينس الحراكيون المطالبة بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة ومعهم موقوفي الراية ورفع القيود على الحريات الفردية والجماعية.

مقالات ذات صلة