الجزائر
اليمين المتطرف يهاجم الجزائر مجددا.. ولوبان تهذي:

“الجزائريون يطالبون بتجريم الإستعمار ويهاجرون إلى فرنسا”!

الشروق أونلاين
  • 26802
  • 1
الأرشيف
ماريون لوبان

ركبت أصغر نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان)، ماريون لوبان، موجة الجدل حول الاستعمار الفرنسي للجزائر، متأخرة، بنشرها الأحد تغريدة على حسابها الخاص في “تويتر”، سخرت فيها من مطالبة الجزائريين بتجريم الاستعمار، وتعلقهم بالهجرة إليها.

وكتبت ماريون لوبان، في التغريدة: “إذا كان الاستعمار الفرنسي للجزائر جريمة، فلماذا يحلم الكثير من الجزائريين بالمجيء إلى فرنسا؟”، فيما بدا ردا على التصريح المثير وغير المسبوق الذي صدر عن المرشح الحر، إيمانويل ماكرون، خلال الزيارة التي قادته إلى الجزائر الشهر المنصرم.

ولم تضف ماريون لوبان التي فازت بمقعد في الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي في تشريعيات 2012، جديدا لمواقف حزبها بخصوص الماضي الاستعماري لبلادها في الجزائر، وكذا مواقفها المتطرفة من المهاجرين والجزائريين على وجه التحديد، وهي المواقف التي تعتبر امتدادا للجرائم التي ارتكبها جدها “لوبان” بحق الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية.

ولم يكد الجدل الذي فجره تصريح إيمانويل ماكرون يتوقف، حتى عاد من جديد عبر هذه “التغريدة”، وهو توجه مقصود ومدروس يحاول اليمين المتطرف توظيفه في الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقبلة، على أمل استمالة فلول الأقدام السوداء والحركى، الذين عادة ما يصطفوا خلف هذا التيار في الاستحقاقات الانتخابية، رغم الاحتقار الذي يلاقونه منهم.

وتعتبر الجبهة الوطنية وزعيمتها مارين لوبان من بين الأوائل الذين ردوا باستهجان على تصريح ماكرون الذي وصف الاستعمار بـ”الجريمة ضد الإنسانية”، إلى جانب مرشح اليمين (حزب الجمهوريين) فرانسوا فييون، المثقل بفضائح عائلته.    

وكان جون ماري لوبان، وهو الأب الروحي لليمين المتطرف ومؤسس الجبهة الوطنية الفرنسية، التي تقودها اليوم، كريمة مارين لوبان، هو أول من انتقد المنتخب الفرنسي لكرة القدم، لكونه يضم أجانب وفي مقدمتهم جزائريون، رغم أنهم ساهموا بقسط كبير في فوز بلاده بأول وآخر كأس عالمية.

مقالات ذات صلة