الجزائر
تركيا وتونس والمغرب ومصر تحظى بحصة الأسد

الجزائريون يعزفون عن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بسبب التأشيرة!

إيمان كيموش
  • 5869
  • 13

يرتقب أن يتوجه قرابة الـ5 ملايين جزائري للسياحة للخارج هذه السنة وفقا لتوقعات وكلاء السياحة والأسفار الناشطة في السوق الوطنية، في وقت تحتل تركيا المرتبة الأولى من حيث الإقبال من طرف الجزائريين متبوعة بتونس والمغرب ومصر، في حين تحظى دول أوروبا إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بـ”شبه مقاطعة” بفعل صعوبة الحصول على تأشيرة “شنغن”.
كشف رئيس جمعية الوكالات السياحية إلياس سنوسي عن توافد نسبة كبيرة من السياح الجزائريين إلى تركيا خلال شهر أوت الجاري، قائلا أن هذه الدولة احتلت المرتبة الأولى في الإقبال هذا الصيف، متبوعة بتونس ثم المغرب فمصر، في حين تلقى الدول الأوروبية عزوفا على غرار إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، التي يبقى التوجه إليها بشكل فردي إما للتسوق “الشوبينغ”، أو التجارة والأعمال “بزنس”.
وأوضح سنوسي في تصريح لـ”الشروق” أن تركيا هذه السنة احتلت صدارة البلدان التي تحظى باهتمام كبير من طرف السياح الجزائريين، وتفوقت على كافة الدول الأخرى بما في ذلك الدول المجاورة، لتحتل تونس المرتبة الثانية والتي تبقى الخيار الإجباري للكثير من الجزائريين الذين يرغبون في التوجه للخارج لقضاء العطلة ولا يجدون المال الكافي لذلك.
وتكلف حسب المتحدث، الإقامة في تونس لمدة أسبوع بين 30 و35 ألف دينار إذا كان التنقل برا، أما بالنسبة لتركيا فتتراوح تكلفة أسبوع بين 100 و20 ألف دينار وقد تكلف أكثر حسب طبيعة الجهة التي يتم زيارتها ونوعية الفنادق، وبالمقابل تحتل المغرب المرتبة الثالثة بـ80 ألف دينار تكلفة أسبوع، ثم مصر وتحديدا شرم الشيخ بنفس التسعيرة 80 ألف دينار.
وبخصوص انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، نفى سنوسي أن يؤثر ذلك على أسعار التوجه نحو تركيا، قائلا: “بالعكس، انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي واستمرار الوضع كذلك، قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار هناك بدل انخفاضها وزيادة مستويات التضخم”، إلا أنه رغم ذلك شدد على أن تركيا تحظى بإقبال كبير من طرف الجزائريين، بحكم النوعية الجيدة للخدمات التي تقدمها، والجمالية التي تتمتع بها بلادها وطريقة تعاملها مع السائح الأجنبي والتي وصفها بالمحفزة جدا، مقارنة مع غيرها.
وقال نفس المتحدث أن تونس ورغم السيناريوهات التي تعرض لها جزائريون هناك، إلا أن ذلك يبقى مجرد حوادث فردية ولا يمكن تعميمها على الجميع، حيث تظل أسعار هذه الدولة الأقل ثمنا بالنسبة للجزائريين في ظل الغلاء الذي تشهده البلدان الأخرى، وبالمقابل أوضح أن إيطاليا وفرنسا وإسبانيا تشهد عزوفا حادا من قبل الجزائريين خلال موسم الاصطياف، حيث لم يعد يتنقل هؤلاء إلى هذه الدول الأوروبية بسبب مشكلة التأشيرة.

مقالات ذات صلة