الجزائريون يكتنزون 4 أطنان من الذهب بعيدا عن أعين الرقابة والضرائب!
يكتنز الجزائريون 4 أطنان من الذهب بعيدا عن أعين الرقابة والضرائب، وهي الكميات المتداولة في السوق السوداء، وخارج القنوات الرسمية، في وقت يتم تداول 12 طنا من الذهب في السوق المحلية، وتقدّر الاحتياجات الوطنية بـ15 طنا بتسجيل عجز يعادل 3 أطنان، وفقا لما يؤكده الخبراء والأخصائيون، عشية التحضير لإطلاق صالون الجزائر للصياغة وآلات الصياغة، بين 30 نوفمبر و2 ديسمبر المقبل، بقصر المعارض بحضور 100 شركة جزائرية وإيطالية وتركية.
ويكشف رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار على هامش الندوة الصحفية المنظمة الثلاثاء، بقصر المعارض، للإعلان عن تنظيم صالون الصياغة وآلات الصياغة، عن تداول 4 أطنان من الذهب الجزائري في السوق السوداء من إجمالي 12 طنا، في وقت يصل الطلب الوطني على الذهب 15 طنا، كما يؤكد بولنوار أن 30 بالمائة من الذهب المتداول في السوق الجزائري مغشوش، وهو ما يقود إلى إبرام اتفاقيات مع متعاملين أتراك وإيطاليين، بالنظر إلى جودة الذهب المنتج هناك والخبرة الواسعة التي يتمتع بها هؤلاء، واعتمادهم الصيغة من عيار 18 قيراطا، وهو المتعامل به في الجزائر، على خلاف بقية الدول الأخرى.
ويعتقد المتحدث أن الصالون سيكون فرصة لإبرام اتفاقيات مع شركات تركية وإيطالية لاستقطاب آلات إنتاج الذهب والمجوهرات، مع الظفر بفرص تكوين في تركيا، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أصحاب ورشات الذهب في الجزائر، حيث بات يعادل عددها اليوم 35 ألف ورشة بعد إفلاس 10 آلاف ورشة، مشددا على أنه في حال تبني إصلاحات وتحسين ظروف الاستثمار، ومنحهم التسهيلات في مجال استيراد المادة الأولية، سيرتفع عدد الورشات 3 مرات كما سيتم خلق 100 ألف منصب شغل، في حين أن احتواء السوق الموازية للذهب سيساهم في ضخ 4 آلاف مليار سنتيم.
وبخصوص أسعار الذهب في السوق الجزائرية خلال المرحلة المقبلة، ربطها بولنوار بأسعار العملة، ومدى ارتفاع قيمة الدينار أو انخفاضه، حيث إن أي انخفاض لقيمة صرف الدينار سيؤدي بطريقة طردية لارتفاع سعر الذهب، كما أن ارتفاع سعر صرف الدينار سيؤدي لانخفاض سعر الذهب.
ويرتقب تنظيم صالون الصياغة وآلات الصياغة، الذي سيحتضنه قصر المعارض “صافاكس” عبر الجناح “ب” من طرف شركة “ميريديان أنترناسيونال فير أورغ” وهي شركة يقع مقرها باسطنبول بتركيا، حيث تنشط هذه الأخيرة في مجال المعارض والتظاهرات منذ 20 سنة، من خلال تنظيم 30 معرضا عبر 26 دولة في العالم.