المعلق الليـبي محمد بركات لـ"الشروق اليومي"
الجزائر تأهلت بجدارة للمونديال من أم درمان ولم تنتظر إنجلترا لتثبت ذلك
يرى المعلق الليبي بقناة الجزيرة محمد بركات، أن الخضر لم ينتظروا مباراة إنجلترا ليثبتوا للعالم أنهم يستحقون الوجود في المونديال، وقال بركات أن المحاربين أثبتوا أحقيتهم بالمونديال منذ مباراة أم درمان، مشيرا إلى الدفع بالهجوم والمغامرة وحدهما كفيلان بالفوز على أمريكا والتأهل للدور الثاني
- لاحظناك غير راض على مستوى المنتخب الجزائري بعد مباراة سلوفينيا وقلت أنهم ضيعوا فوزا مستحقا، ماذا عن مباراة إنجلترا؟
- المنتخب الجزائري في مباراة إنجلترا إستفاد من خبرة المحترفين الذين تزخر بهم التشكيلة، وتجاوز رهبة المنافس، ولا تخيفهم الأسماء الكبيرة كروني وجيرار ولومبارد.. لقد أعجبني كثيرا بوقرة لما صرّح أنه لا يخشى روني، فهنا تكمن قيمة اللاعبين المحترفين. اللاعبون الجزائريون المحترفون في أوروبا متعودين على اللعب في المستوى العالي عكس اللاعب المحلي واللاعب العربي.
- وما الذي تغير عن مباراة سلوفينيا؟
- حتى في مباراة سلوفينيا وحتى نكون صادقين المنتخب الجزائري لم يفرط في الكرة بسهولة، إحتفظ بها بفضل ثقة اللاعبين، لم يلعب بدفاع بحت، العيب فقط في الخضر هو خط هجومهم، وصدقني لو كان للجزائر هداف لاغتالت كابيلو في عيد ميلاده.
- وبالنسبة لمبولحي، هل ترى أنه برهن عن إمكاناته؟
- رب ضارة نافعة، خطأ شاوشي كان سببا في خسارة المنتخب الجزائري، لكنها منحت الفرصة للحارس مبولحي الذي قدم مباراة كبيرة بغض النظر عن ثباته في الأول، لكن الأهم هو بعثه للطمأنينة في نفوس اللاعبين والجمهور.
- وهل الفرصة مواتية للفوز على أمريكا بفاوق هدفين لضمان التأهل؟
- المهمة لن تكون سهلة في ظل الضعف الهجومي للمنتخب الجزائري، على الجزائر أن لا تفتح المساحات أمام منتخب يمتاز لاعبيه بسرعة فائقة وحضور بدني قوي، تجنبوا ما حدث لمصر التي فتحت اللعب فتلقت شباك الحضري ثلاثية.
- وهل توافق الرأي المطالب بتغيير التشكيلة والدفع بمهاجمين إثنين كمطمور وجبور؟
- لابد من المغامرة، ولابد من الهجوم، فلا خيار لك سوى الفوز، فقط على المنتخب الجزائري أن يتذكر أنه قوي في الكرات الثابتة، عليه أن يستعمل هذا السلاح في مباراته ضد أمريكا، فبوقرة وحليش وعنتر كلهم يجيدون التسجيل بالرأس.
- لنستبق الأحداث، في حالة تأهل الجزائر، هل ترى أن مشوارها سيتوقف عند الدور الثاني؟
- هذا يتوقف على طبيعة المنافس، فلو إلتقت الجزائر مع غانا ستكون مواجهة إفريقية بحتة وكأنك في دور ربع النهائي لكأس إفريقيا، أظن أن مواجهة منتخب إفريقي تعرفه أحسن من مواجهة منتخب أوروبي.
- لم تعلق على مباريات الخضر؟
- أتمنى ذلك في القناة الصوتية الثانية للجزيرة، لكن الأصول لا تسمح في وجود حفيظ دراجي.
- بصراحة هل مباراة إنجلترا أثبتت أن المنتخب الجزائري تأهل بكل جدارة و إستحقاق للمونديال؟
- الجزائر تأهلت بكل جدارة ليس من هذه المباراة، بل منذ مباراة أم درمان، ومشوارها الرائع في التصفيات، لقد فاز الخضر على بطل القارة السمراء لثلاث مرات متتالية، فاز عليه في مبدان محايد وبمباراة فاصلة، وشاهدنا منتخبات إفريقية أخرى كالكاميرون ونيجيريا فهم ليسوا في مستوى طموحات بلدانهم،
- تبدو ناقما على الكرة الإفريقية؟
- لقد فقدت بريقها، فالكاميرون الآن ليست كاميرون ورجي ميلا، ونيجيريا ليست نيجيريا أمونيكي ويكيني وأوكوشا، هناك تراجع في العالم وليس في إفريقيا، فحتى البرازيل وإيطاليا لم تظهرا بتلك القوة المعهودة عليهما، الفرق واضح بين هذا المونديال ومونديال 82 مثلا.
- إذن الكأس العالمية الحالية مستواها منخفض و غابت الفرجة؟
- هو شبيه بمونديال 1990، المستوى ضعيف، نتمنى أن تتغير المباريات.
- ومن هو المنتخب الذي تراه سيصنع المفاجأة؟
- الأورغواي، لقد برهنوا على إمكانات عالية.
- والمنتخب الذي ترى في خروجه من الدور الأول مفاجأة؟
- أتوقع خروج إسبانيا من الدور الأول، فضلا عن فرنسا التي ستغادر لا محالة، وهذا لأنها تحتاج لدماء جديدة مثل دماء جيل زيدان وديشان وبلان.