الجزائر أخلّت باتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي وعليها احترامه!

شنت جمعية مصنعي الخزف والسيراميك الإسباني “Ascer” هجوما حادا على وزارة التجارة، بسبب فرضها رسوما على واردات الخزف والسيراميك، واتهمت الجزائر بانتهاك الاتفاقيات الموقعة مع الهيئات الدولية وخاصة الاتحاد الأوربي، مطالبة بضرورة أن تحترم الجزائر ما وقعت عليه من اتفاقات مع شركائها.
ونقلت صحيفة “لافانغوارديا” الاسبانية عن بيان لجمعية مصنعي الخزف والسيراميك قولها، أن الجمعية وجهت انتقادات لاذعة لوزارة التجارة الجزائرية بسبب إقرارها إجراءات حمائية تضمنت رسوما على واردات الخزف والسيراميك، معتبرة أن هذه الرسوم ستشكل حاجزا أمام دخول منتجاتها إلى الجزائر.
وحسب المصدر نفسه، فإن المصنعين الأسبان انتقدوا فرض الرسوم على واردات الخزف والسيراميك من منطلق أن سعرها سيرتفع كثيرا، ولن تجد من يشتريها وبالتالي ستشكل هذه الإجراءات ضربة قوية لصادرات الخزف والسيراميك الاسباني باعتبار الجزائر أحد أهم وجهاتها العالمية.
واتهم الصناعيون الأسبان الجزائر صراحة بخرق الاتفاقيات الدولية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتجارة البينية، وشددوا على ضرورة أن تحترم الجزائر ما وقعت عليه مع شركائها.
وكما هو معلوم فقد أخضعت الجزائر واردات الخزف والسيراميك والبلاط والقرميد والآجر ومواد أخرى، للرسم الوقائي المؤقت بنسبة تصل 60 بالمائة.
وتتكرر منذ 3 سنوات هجومات وانتقادات مصنعي الخزف والسيراميك الأسبان، للإجراءات الجزائرية المتعلقة بضبط الواردات، وصلت حد ممارسة الضغط على سفيرة الجزائر بمدريد طاوس فروخي، للتراجع عن قرار منع استيراد هذه المواد.
وتطور الخلاف لاحقا بعد أن رفضت الجزائر زيارة وفد عن هؤلاء الصناعيين، حيث هددت الجمعية بأنها ستتوقف عن استهلاك الغاز الجزائري المصدر إلى اسبانيا، في حال استمرارا الجزائر في منع صادراتها من الخزف والسيراميك من دخول البلاد، في محاولة ابتزاز كانت واضحة.