الجزائر
المجلس الإسلامي الأعلى يصفها بجامعة الأمة والموحدة للمسلمين

الجزائر “تبارك” فتوى خامنائي حول صحابة الرسول ونسائه

أسماء بهلولي
  • 22388
  • 107
ح.م

شدد المجلس الإسلامي الأعلى، على تحريم التعرض لصحابة رسول الإسلام محمد بن عبد الله وحرمة أمهات المؤمنين، معتبرا هذا الأمر “اعتداء صارخا على حضرة النبي الكريم” و”مخالفا للإيمان”، ومباركا في نفس الوقت الفتوى الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية أية الله خامنئ بتحريم هذا الأمر.
في خطوة هي الأولى من نوعها بارك المجلس الإسلامي الأعلى، الإثنين، في بيان له، الفتوى الأخيرة الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية أية الله خامنائي، والتي تنص على تحريم التعرض للصحابة رضوان الله عليهم والإساءة لهم بالسب والشتم باعتبارهم حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتأكيد في نفس الوقت على حرمة النيل من نسائه أمهات المؤمنين، واعتبر المجلس الإسلامي الأعلى في البيان ذاته، أن التعرض للرسول وصاحبته يعد “اعتداء صارخا على حضرة النبي الكريم” و”مخالفا للإيمان”.
وأعرب المجلس، عن تأييده لهذه الفتوى الصادرة عن المرجع الأسمى للشيعة، مباركا هذا المسعى الرامي – حسبهم – إلى “توحيد الأمة وجمع كلمتها ولم شعثها” في مواجهة هذا “السلوك المشين من سباب وشتم ولعن وطعن لسلفها الصالح”، مشددا على أن “الفتنة أشد من القتل”.
ويأتي موقف المجلس الإسلامي الأعلى القاضي بمباركة فتوى شيعية صادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، تتويجا للعلاقات بين البلدين، التي شهدت مؤخرا العديد من التطورات على جميع النواحي، فعلى المستوى الديني لا توجد حساسية دينية بين الجزائر وإيران، وما يؤكد هذا الأمر التصريحات الصادرة عن مسؤولينا، حيث سبق وأن برأ وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إيران من حملة “التشيع” التي تشهدها الجزائر، حيث قال في تصريحات صحفية سابقة “إيران ليست من تدعم التبشير بالتشيع في الجزائر”.
وما يؤكد هذا التقارب، الزيارة الأخيرة التي قادت وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني رضا صالحي أميري للجزائر ولقاؤه بمسؤولين جزائريين على رأسهم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، حيث تم الاتفاق على عقد لقاءات ثنائية تجمع دعاة وعلماء الإسلام من البلدين من أجل التباحث حول أفضل الطرق التي يمكن من خلالها “التصدي للجماعات التكفيرية والمتعصبة”، والتشديد على أهمية التقارب الجزائري الإيراني في مواجهة التطرف في العالم الإسلامي.
ونفس الشيء بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تشهد تميزا لاسيما بعد الأزمة النفطية، حيث يسعى الطرفان لتطوير علاقاتهما، خاصة وان اقتصاد الدولتين مبنى على الإيرادات النفطية.
وفي الجانب الاستراتيجي، يوجد توافق كبير بين إيران والجزائر، هذه الأخيرة التي رفضت التدخل عسكريًّا في مالي وليبيا وامتنعت عن المشاركة في التحالف العربي العسكري في اليمن، ولا تزال ترفض الحلول العسكرية على حساب الحوار السياسي و تعتبره خطًا أحمر.

مقالات ذات صلة