الجزائر
الجعفري يدعو مساهل إلى زيارة بغداد

الجزائر تتجاوز أزمة “صدام” مع العراق و”حفتر” مع ليبيا!

أسماء بهلولي
  • 6273
  • 14
منير.إ
الجعفري يدعو مساهل إلى بغداد

طوت الجزائر الأزمة الدبلوماسية التي طفت في اليومين الماضيين بين الجارة الليبية بسبب تصريحات المشير خليفة حفتر، وبين العراق على خلفية هتافات أنصار اتحاد العاصمة بالراحل صدام حسين خلال مباراة لكرة القدم.
يبدو أن الأزمة التي خلفتها مباراة كرة القدم بين اتحاد العاصمة وفريق القوة الجوية العراقي السبت الماضي بملعب بولوغين، قد انطوت وهذا بعد توجيه وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري دعوة رسمية لوزير الخارجية عبد القادر مساهل لزيارة بغداد، حيث جاء في بيان للخارجية العراقية، أمس، “أنه ليس بإمكان أي شيء المساس بالعلاقات الجزائرية العراقية”، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قوية ولن تتأثر بسبب كرة قدم، وقال الجعفري بأن مساهل أعرب عن ترحيبه بهذه الدعوة.
بالمقابل، أشاد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، خلال لقائه بنظيره العراقي ابراهيم الجعفري، على هامش الدورة العادية الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية المنعقدة بالقاهرة، بعمق العلاقات بين البلدين، مشددا على أهمية تعزيزها باستمرار.

وتأتي هذه الخطوة من وزير الخارجية العراقي، من أجل التأكيد على أن العلاقات الجزائرية- العراقية جيدة ولا يمكن أن تتأثر بسبب مباراة في كرة القدم، وهذا بعد حادثة ملعب بولوغين، حيث هتف أنصار اتحاد العاصمة، مطولا باسم الرئيس الراحل صدام حسين، الأمر الذي اعتبره العراقيون هتافات طائفية ورفضوا مواصلة اللقاء.
من جهته، وصف وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، هتافات أنصار اتحاد الجزائر بـ”الحادثة المعزولة التي لا يمكنها أن تؤثر على العلاقة بين البلدين”، وقال الوزير “لا يمكن لهذه الحادثة أن تؤثر على سمعة الجزائر ولا يمكن أن تؤثر على إخوتنا”، وأضاف وزير الرياضة أن “الجزائر لها مكانة كبيرة عند الأشقاء العرب وحادثة مثل هذه لن تؤثر”.
للإشارة، فقد توقفت المباراة القوة الجوية العراقية مع اتحاد العاصمة في دوري الإياب في كأس العرب في الدقيقة 75 بعد انسحاب الفريق العراقي على إثر هتافات الجماهير في ملعب عمر حمادي “الله اكبر صدام حسين”.
ومعلوم أن وزارة الخارجية العراقية كانت أعلنت في وقت سابق عن استدعاء السفير الجزائري ببغداد، على خلفية انسحاب فريق عراقي من مباراة لكرة القدم، إثر إقدام مشجعين جزائريين على إطلاق هتافات تمجد الرئيس الأسبق صدام حسين.
وفي القضية الليبية، اعتذر أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات خليفة حفتر، من الجزائر بعد تصريحات غير المسؤولة للمشير خليفة حفتر، مشددا على ضرورة أن تكون العلاقات بين البلدين قوية وهذا من أجل مكافحة الإرهاب.
وقال المسماري: “الجزائر دولة شقيقة ومصيرنا واحد، ويجب أن تكون علاقتنا قوية لمكافحة الإرهاب، ونفس الشيء بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تبرأت هي الأخرى من تصريحات حفتر، في اتصال هاتفي من وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة مع نظيره عبد القادر مساهل، الذي استنكر فيها تصريحات حفتر، مؤكدًا “تمسك بلاده بالعلاقات الأخوية والتاريخية مع الجزائر”.

مقالات ذات صلة