رياضة
المنافسة مقررة سنة 2022

الجزائر تتجه إلى الانسحاب من تنظيم “بطولة الشان”

الشروق الرياضي
  • 5575
  • 7
ح.م

یدور حدیث قوي على مستوى بعض الدوائر الرسمیة حول إمكانية انسحاب الجزائر من تنظیم بطولة أمم إفریقیا للاعبین المحلیین “الشان”المزمع إقامتها عام 2022.

وقال موقع “سبورتس نیوز دیزاد”، أن أفكارا بدأت تتبلور بشان رد جزائري “مناسب“ على المواقف “ الاستفزازیة“ للاتحاد الإفریقي لكرة القدم.

وكشفت ذات المصادر أن من بین هذه الأفكار تبرز فرضیة الانسحاب من تنظیم”الشان” المقررة بعد عامین في الجزائر، رغم أن مخطط الحكومة شدد على استلام المشاریع الكبرى للملاعب قبل نهایة السنة تحسبا لهذه البطولة التي ستقام على مستوى 4 مدن.

وحسب ذات المصادر، فان خیار الانسحاب سیكون رسالة قویة للهیئة القاریة التي یرأسها أحمد أحمد، الذي انتقد كثیرا الجزائر بعد دعوتها “الكاف“ للتراجع عن تنظیم كأس أمم إفريقيا للأمم داخل الصالات بمدینة العیون المحتلة، لتعارضها مع القوانین والشرعیة الدولیة.

ولم یكن أحمد أحمد الوحید الذي انتقد الجزائر، حیث راح فوزي لقجع، رئیس الجامعة الملكیة المغربیة لكرة القدم والنائب الثالث لرئیس ”الكاف“، یهاجم الجزائر بتصریحات “عدائیة“ غیر مسبوقة، على خلفیة مقاطعتها لهذه المنافسة والاحتفالات المصاحبة للذكرى ال63 لتأسیس الكاف.

وسارت جنوب إفریقیا على خطى الجزائر، وأعلنت انسحابها من البطولة رغم تأهلها لخوض المرحلة النهائیة، وبالمثل فعلت جزر موریس التي اختارها الكاف لتعویض جنوب إفریقیا.

إلى ذلك، ثمة سبب آخر یشجع الجزائر على الانسحاب من تنظیم”الشان” ویتمثل في الجانب الاقتصادي، حیث یعتقد المختصون أن الجزائر لن یكون بوسعها جني أي شيء ملموس من هذا المنافسة.

بالمقابل ستخسر لما یصل إلى نحو 100 ملیار سنتیم (ما یعادل 6 ملایین دولار) على الأقل، وهو ما سیشكل عبئا ثقیلا على الخزینة العمومیة التي تعاني في الأصل من عجز كبیر، بغض النظر عن أولویات الحكومة، وهو عذر قد یصنف ضمن “القوة القاهرة”.

وتنص المادة 92 من لوائح تنظیم بطولة أمم إفریقیا للاعبین المحلیین على فرض عقوبات انضباطیة على البلد الذي ینسحب من تنظیم “الشان”، إلى جانب غرامة مالیة حسب توقیت إعلان الانسحاب في حال عدم وجود” قوة قاهرة”.

وحسب الفقرة 1 من المادة 92،فان تبلیغ قرار الانسحاب قبل عامین أو أكثر على انطلاق الدور النهائیة سیلزم البلد المعني بدفع غرامة بقیمة 50 ألف دولار أمریكي.

في حین تصل هذه الغرامة إلى 150 ألف دولار عندما یكون التبلیغ قبل أقل من عامین على انطلاق الدورة (الفقرة 92-2،) ثم 250 ألف دولار قبل عام من انطلاق المنافسة مع حرمان منتخب البلد المعني من المشاركة في النسخة المقبلة (الفقرة 92-3)، لتصل إلى 500 ألف دولار عندما یعلن الانسحاب قبل 6 أشهر من انطلاق البطولة، مع الإقصاء من “الشان” لنسختین متتالیتین (الفقرة 92-4).

یشار أن المغرب كان انسحب من بطولة كأس أمم إفریقي (كان) لعام 2015، قبل شهرین من انطلاقها، خوفا من انتشار مرض إیبولا.

وقام الكاف حینها باستبعاد المغرب من المشاركة في نسختي 2017، و2019، قبل أن یتراجع بعد تدخل محكمة التحكیم الریاضي الدولیة.
ع.ع

مقالات ذات صلة